طباعة

صور| «أم سومة» من أجل معاش تكافل وكرامة: يا ولاد الحلال أنا تعبت

الجمعة 01/03/2019 03:56 ص

محمد وجيه

أم سومة

بوجه تكسوه تجاعيد السنين وعلامات الألم والياس والمرارة الشديدة، وبملابس رثة، تكشف أكثر ما تستر، ويد ممدودة من جسد إصابة الكبر والوهن، تجلس الحاجة نعناعة السيد محمد عبد السلام، "أم سومة" كما تحب ان يناديها الناس، صاحبة الـ 65 عاما، بجوار شباك تذاكر محطة قطار دمنهور ، بمحافظة البحيرة، تنادي المارة، وكل من يشعر بالفقراء أن ينظر إليها نظرة عطف ويساعدها بصدقة.

بنبرة حزينة تتحدث "أم سومة" ، لـ "بوابة المواطن"، وتقول: «أنا ست فقيرة و جار علي الزمن، ولا يوجد من يحنو علي ويطعمني، وتتابع، أسكن فى غرفتين بشارع السيد البدوى، بمدينة دسوق، ومعى زوجى صاحب المرض، وثلاثة بنات، ولا عائل بي  ولا سند، ولا احد يرحم شيخوختى»، مشيرة إلى انها لا تذهب إلى عائلتها، وتجلس فى هذا المكان طوال النهار، وآخر الليل تفترش الأرض، وتلقى بجسدها عليه، ولا شئ يحميها من برد الشتاء القارس سوء بطانية ممزقة.

و تضيف " أم سومة " أن امراض الدنيا اصابتها ،" الأول جالى رشح على الكبد ،بعد كده الضغط "  والآن لا أستطيع الحركة والمشي، بسبب حادث أصاب قدمي، مؤكدة أن زوجها كان يعمل " قهوجى " على باب الله، وبعد تقدمة فى السن ،اصبح جليس الفراش لا يستطيع الحركة، و لا دخل له والحياة بقيت غالية في كل شيء والمصاريف زادت علينا، مشيرة الى انه ليس لديها أحد سوى محطة قطار دمنهور ،التى تجلس بها تطلب المساعدة ، مشددة  أن برد الشتاء أهون عليها من مد يدها لغيرها، ولكن لا باليد حيلة، متمنية أن يرحمها الله مما هى فيه، وما تعانيه في حياتها، مضيفة أنها ليس لها أي أمنية سوى أن تعيش حياة كريمة كغيرها من البشر.

و ناشدت " أم سومة " اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة ، و الدكتور حاتم ابو النجا ، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحيرة، بحث حالتها ، للحصول على معاش تكافل و كرامة، يسندها هى،و عائلتها ، نظرًا لظروف معيشتها الصعبة.