قال
أيمن الفايد،
مستشار بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة ومستشاره الإعلامي، أن المفاوضات الأمريكية مع حركة طالبان، أكبر الفائزين منها هي الحركة نفسها، لأن الحركة هي من اشترطت ذلك على أمريكا، مبينًا أن المفاوضات تعني بأن واشنطن اعترفت بالأخيرة، ولم يعترفوا بانهم إرهابيين، ولو أن أمريكا ترى أنهم إرهابيين فإنها تعترف ضمنيًا بأنها استمرت، وخسرت سمعة محاربة الإرهاب.
وأكد أيمن الفايد، مستشار بن لادن في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن الانسحاب الأمريكي هو أول طلبات الحركة بالتفاوض، موضحًا أنها إذا لم تصر على هذا المطلب حتى لو عادت للحكم ستصبح عميلة لها وستعتبر أنها طوعتها، وهذا ما ترفضه الحركة.
وتابع أيمن الفايد مستشار بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، أن طالبان وإيران لا يتفقان طالبان، لأن طهران أول من تآمروا على طالبان، وإيران هي من عادت طالبان، والحركة رفضت أن تتعامل بالمثل، وهم استهدفوا الحركة قبل وصولها للحكم وأثناء الحكم وبعده.
أيمن الفايد مستشار بن لادن
واستكمل أيمن الفايد، مستشار بن لادن أنه العلاقات الحالية بين الجانبين من باب عدم تعميق الخلافات بين المسلمين، مبينًا أن إيران دولة جارة لأفغانستان وبها قبائل الهيزارة الشيعة في وسط أفغانستان وهي مرتبطة بطهران والتي تشكر 5-6 من الشعب الأفغاني، واللغة الفارسية يتحدثها قطاع كبير من الأفغان، وكانت لغة الدواوين ولغة البلاط الملكي قبل الإطاحة بالملكية من البلاد.
وبين أيمن الفايد، أن الحركة تستخدم علاقتها مع إيران كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر عدو طالبان الأول وهناك إلتقاء مصالح بين الطرفين ضد البيت الأبيض، ولكن من الصعب استمرار تلك العلاقات لفترة أطول بسبب تاريخ إيران مع الحركة.
