العلاقة المضطربة بين الحركة وطهران
وبين أيضًا، أيمن الفايد، المتحدث باسم أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، أن طالبان وإيران لا يتفقان ، لأن طهران أول من تآمرت عليها، وهي أيضًا من أعادتها، والحركة رفضت أن تتعامل بالمثل، وهم استهدفوا الحركة قبل وصولها للحكم وأثناء الحكم وبعده.
واستكمل أيمن الفايد، أنه العلاقات الحالية بين الجانبين من باب عدم تعميق الخلافات بين المسلمين، مبينًا أن إيران دولة جارة لأفغانستان وبها قبائل الهيزارة الشيعة في وسط أفغانستان وهي مرتبطة بطهران والتي تشكر 5-6 من الشعب الأفغاني، واللغة الفارسية يتحدثها قطاع كبير من الأفغان، وكانت لغة الدواوين ولغة البلاط الملكي قبل الإطاحة بالملكية من البلاد.
وبين أيمن الفايد، أن الحركة تستخدم علاقتها مع إيران كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر عدو طالبان الأول وهناك التقاء مصالح بين الطرفين ضد البيت الأبيض، ولكن من الصعب استمرار تلك العلاقات لفترة أطول بسبب تاريخ إيران مع الحركة.
إمتداد إيراني
ومن جانبه قال عبد الله مري البلوشي، المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن تصريحات البيت الأبيض حول سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، هو بمثابة عملية لدعم الحركات الإرهابية مثل القاعدة وطالبان في البلاد، حيث أن الأخيرة مدعومة من قوى إقليمية في المنطقة وهي قطر وإيران.
وأكد عبدالله البلوشي في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن إنسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان يعتبر تسليم مقاليد البلاد لصالح طالبان بسبب الدعم المادي واللوجستي القوي للحركة من إيران، بحيث ستقع البلاد تحت النفوذ الإيراني، مثل سوريا والعراق وحزب الله والحوثيين في اليمن.
وأضاف المتحدث باسم حركة بلوشستان الحرة، أن الجيش الأفغاني لا يستطيع وحده مواجهة تلك الحركات الإرهابية بعد الدعم الهائل المقدم لها، مبينًا أن هناك تناقض في السياسة الأمريكية التيب من جهة تدعي تطبيق عقوبات على إيران ومن جهة أخرى تترك لها جبهات تعمل بها.
وبين البلوشي، إن الانسحاب الأمريكي في أفغانستان يعتبر مساعدة للتمدد الإيراني مما يعتبر خطر جسيم على القضية البلوشية، وعلى كل القوى المواجهة للتمدد الإيراني.
وتدخل الحرب الدامية بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة والحكومة الأفغانية وحلف الناتو عامها السابع عشر، بلغت فاتورتها أكثر من تريليون دولار، والتي دخلت في مرحلة أشد ضراوة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، بين الحكومة الأفغانية والقوات الأمريكية وحلف الناتو من ناحية، كما أفرزت السنوات الأخيرة تنظيم داعش الإرهابى الذى ظهر مؤخرا ليقاتل ضد الجميع.
ورفضت طالبان الدخول بمفاوضات مباشرة أو مناقشة المصالحة مع الحكومة الحالية وتصر على إجراء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكى لبحث انسحاب القوات الأمريكية والدولية من أفغانستان.