وجاء التراجع الأمريكي عن انسحابها من معاهدة الصواريخ مع روسيا، بعد أقل من 24 ساعة، من توقيع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مرسوم رسمى، ينص على انسحاب بلاده بدورها من معاهدة الصواريخ التى انسحبت منها أمريكا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد اعربت عن استعدادها للتفاوض مع روسيا حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ولكن بشروط، بسب وسائل الإعلام.
معاهدة الصواريخ مع روسيا
وقال مصدر فى الخارجية، عن شروط عودة معاهدة الصواريخ بين أمريكا وروسيا، إن الشرط الأساسى يكمن فى توفير إمكانية التفتيش الحر المتبادل بين الطرفين، وذلك من اجل ضمان أمن الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها أيضًا.
وكان الكرملين قد أعلن فى بيان له حول تعليق معاهدة الصواريخ مع أمريكا: وقع رئيس روسيا الاتحادية مرسوما بشأن تعليق روسيا تنفيذ المعاهدة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى".
وأضاف بيان الرئاسة الروسية، إن الكرملين أعلن تعليق تنفيذ معاهدة الصواريخ إلى حين توقف الولايات المتحدة الأمريكية، عن انتهاك التزاماتها بموجب المعاهدة.
معاهدة الصواريخ مع روسيا
جدير بالإشارة إن الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنت فى وقت سابق، انسحابها رسميًا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، التى وقعت مع الاتحاد السوفيتى عام 1987، اعتبارًا من 2 فبراير.
وقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة، بدأت اجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها سوف تبدأ فى دراسة الرد العسكرى على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أكدت فى وقت سابق، إن موسكو لديها ادلة توضح انتهاك واشنطن معاهدة الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
