طباعة

إله المرح «اتشنير» في تطوير معبد دندرة وأثري يوضح الحقيقة

الخميس 07/03/2019 04:00 ص

وسيم عفيفي

إله المرح في دندرة

أثارت مجموعة من الصور التي ترصد عملية تطوير معبد دندرة، غضباً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر أحد العمال وهو يستخدم الشنيور لإصلاح إله المرح عند قدماء المصريين.

تاريخ الإله بس في معبد دندرة

وجه الإله بس
وجه الإله بس
خلاف كبير حول بداية هذا الإله فمن المؤرخين من رأى أن الإله "بس" كان مع منتصف الدولة القديمة، أما البقية رأوا أن عصر الدولة الحديثة هو بداية الظهور له، لكن الشيء الثابت أن قرابين الفراعنة بالنسبة له كانت هي نواة الياميش الرمضاني بصفتها التسالي التي يُعْرَف بها الشهر الفضيل، حيث أنه من الصعب أن تخلو مائدة‏ ‏الصائمين في شهر رمضان‏ ‏لحظة‏ ‏ ‏الإفطار‏ ‏من‏ ‏الياميش‏ ‏والمكسرات‏ ‏حتى‏ ‏أصبحت‏ ‏عادة‏ ‏عند‏ ‏المصريين.

حقيقة شائعة استخدام الشنيور
التمثال بعد استخدام
التمثال بعد استخدام الشنيور
عقب تداول صور تطوير معبد دندرة واستخدام الشنيور، أوضح مؤمن سعد، مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، التفسير وراء استخدام الشنيور في عملية التطوير.

وقال مؤمن سعد، مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، عبر منشور له في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، «مع كل الاحترام لكل الآراء التي رافقت صورة أحد زملائنا من فريق ترميم معبد دندرة مستخدما الهيلتي أو الشنيور في ربط أجزاء لأحد التماثيل الجرانيتية , نعم لدينا أخطاء ولكن في هذه الصورة المنتشرة الآن ليس هناك أي خطأ يذكر».

وتابع مؤمن سعد، مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، عبر منشور له في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «استخدام الهيلتي أو الشنيور لعمل ثقوب لتثبيت الأجزاء المنفصلة في التمثال خاصة وأن التمثال من صخر الجرانيت وبعد عمل الثقوب يتم وضع بارات من خامة تسمي الفيبر جلاس بين الأجزاء المراد ربطها ببعض».
مؤمن سعد
مؤمن سعد
وأكد مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، عبر منشور له في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: «هذه الطريقة معترف بها دوليا وتستخدمها البعثات المصرية والأجنبية على السواء وليس هناك أي إهمال أو أعمال تدمير , وفي الحقيقة يجب أن توجه كلمة شكر للفريق الأثري ولكل المرممين بقنا».

وشدد مؤمن سعد على ضرورة توجيه الشكر إلى القائمين على عملية تطوير معبد دندرة، قائلاً «على مدار السنوات السابقة تحول معبد دندرة إلى معبد من أجمل معابد مصر , فقد عادت الحياة له وظهرت ألوانه وتم تجميع القطع الملقاة على الأرض والمعرضة للتلف والتآكل وتم بناء مصاطب واتاحتها للجمهور في متحف مفتوح».

وأوضح مؤمن سعد، مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، في ختام منشوره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، «نعم يحتاج المتحف لمزيد من الجهد أكثر من ذلك لكن عندما تقارن ما كان عليه بما وصل إليه فيجب أن نقول شكرا وإلى زميلي الذي تباهى بصورته أثناء عمله لاحساسه بالإنجاز الذي يفعله، وأقول له زميلي العزيز لو وضع الطبيب صورته أثناء إجراء عملية جراحية لقالو عليه جزار وفي الحقيقة هو منقذ, عموما شكرا لدندرة ولكل فرق العمل بها».