طباعة

امسك إشاعة| حسني عبد ربه في «الأهلي»

الخميس 07/03/2019 11:14 ص

مصطفى صابر

حسني عبد ربه

مرت سنوات عديدة على أزمة حسني عبد ربه وخبر إنتقاله الى النادي الأهلي والتصرف اللائق الذي فعله الاخير بتركه يعود الى فريقه بعد التعاقد معه.

حسني عبد ربه في «الأهلي»

وكانت ميزة وجود حسني عبد ربه في الدفاع في ذلك الوقت  بأن بدلائه موجودين وبشكل جيد حسام غالي وشريف عبد الفضيل مع وجود البديل للمساكين ولاعبي الارتكاز. وكان يتميز حسني عبدربه على عكس غالي بالتقدم الصحيح هجومياً ليكون سلاح قوي قادم من الخلف يساعده أحمد فتحي ومحمد شوقي زملائه في المنتخب والمعتادين على ادائه.

كما يساعد وجوده على حل مشكلة الظهير الأيمن عند غياب أحمد فتحي حيث مؤخراً أعاد جوزيه بركات عند استبدال أو غياب فتحي لكون شريف عبد الفضيل ظهير أيمن قوي وقادر على تغطية بركات وعدم خسارته هجومياً.

حسني عبد ربه سنه الآن 27 سنة وشريف عبد الفضيل 28 وأحمد السيد 31 ورامي ربيعة 19 ووائل جمعة 36 عام. فوجوده كان يعطي الأهلي استقراراً دفاعياً خمسة أعوام قادمة 


كما كان يعلم حسني عبد ربه ان في حالة عدم قدرة الزمالك على اتمام الصفقات التي طلبها شحاتة في ذلك الوقت سيكون الفريق في حالة مشابهة لهذا العام والمصري لا يملك ما يملكه الأهلي من جماهير وبطولات ومنافسات محلية وقارية وأضواء وشهرة و«إعلانات».

ويتبقى الإنتظار لمعرفة ماذا سيحدث مع حسني عبد ربه وهل يستمر أم يرحل واذا رحل الى أين؟ وماذا ستكون ردة فعل الجماهير.

وضع الملايين تحت قدميه ليصنع المجد بسواعد الإخلاص ويُسطّر "سيمفونية الوفاء" التى سيتذكرها التاريخ أبد الدهر..كان بإمكان حسنى عبدربه أن يحصد بطولات كثيرة مع الأهلى العريق..كان بإمكانه أن يحفر أسمه فى تاريخ الزمالك الكبير..لكنه إختار أن يبقى "طول العُمر" فى قلوب جماهير الإسماعيلى بل وجماهير الكرة المصرية عموماً بعدما لقّن بعض المُتاجرين بمشاعر الجماهير درساً قاسياً فى فنون الإنتماء والولاء.

 
لم يُحقق القيصر عبدربه بطولات مع الأسماعيلى تتناسب مع اسمه وأمكانياته التى لا يختلف عليها إثنان..لكنه تألق مع الدراويش سنوات طويلة وخاض تجارب إحترافية لا ينكرها إلا جاحد كما حقق الإنجاز الأكبر بعدما كان عُنصراً أساسياً مع المنتخب وتوّج ببطولتين أمم أفريقيا برفقة المعلم حسن شحاتة.


"حدوتة كروية" صنعت المجد بعيداً عن أسوار القطبين.. هى حكاية فشل فيها مئات اللاعبين غيره انتهت رحلتهم الكروية بعدما تبدد حلم اللعب للقطبين.. لكن حسنى عبد ربه تسلّح بالإخلاص والعزيمة ليبنى لنفسه إمبراطورية من النجاح عبر تجارب كروية كثيرة ومحطات صعبة، رفض خلالها عروضاً بالملايين من الأهلى والزمالك ليصبح "ملكاً" فى قلوب الإسماعيلاوية.


 عبد ربه صال وجال فى ملاعب العرب والعالم قبل أن "يحط الرحال" فى الإسماعيلية معقل دراويش الكرة المصرية، ويكتب الجمهور اسمه على جدران النادى الكبير.



فى مدرجات الإسماعيلى التاريخية احتشد الآلاف من الجماهير كثيراً وهتفواً "حسنى عبد ربه.. دراويش جوه فى قلبه".. هتاف جعل القيصر يُعلن القرار الذى رفضه كثيرون غيره وهو البقاء فى الإسماعيلى ليُصبح رمزاً فى قلعة الدراويش.

 
حكاية الملك مع الساحرة المستديرة تصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً بعنوان "المايسترو.. يعزف لحن الوفاء".


الآن اعتزل قيصر الكرة المصرية وأعلن تعليق حذائه ليبقى الحوار معه مُمتعاً ومليئاً بالذكريات ومغامرات التحدى..