طباعة

يوم الشهيد في مصر .. حكاية بدأت بـ «قصف مدفعي»

الخميس 07/03/2019 08:59 م

حسن سرحان

يوم الشهيد في مصر

تحتفل مصر سنويًا بإحياء يوم الشهيد في مصر يوم 9 مارس؛ تخليدًا لذكري استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض وتشريفًا بتضحيات وجهود شهداء الجيش والشرطة.

يوم الشهيد في مصر

وجاء اختيار يوم 9 مارس يوم الشهيد في مصر ؛ تخليدًا لذكرى الفريق أول عبد المنعم رياض ، عام 1969 حينما استهدفه قصف مدفعي علي الجبهة في اليوم الثاني لحرب الاستنزاف أثناء متابعة القوات بنفسه، ونتائج قتال اليوم السابق، وليكون بين أبناء قواته المسلحة في فترة جديدة تتسم بطابع قتالي عنيف ومستمر لاستنزاف العدو.

وأثناء مرور الفريق أول عبد المنعم رياض على القوات في الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقلة إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه في وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.
يوم الشهيد في مصر
يوم الشهيد في مصر
وتثمينًا لجهوده في فترة خدمته بالقوات المسلحة واستشهاده الغادر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، احتضن ميدان التحرير تمثاله الشهير الذي ارتبطت به أجيال وأحداث جسام علي مر التاريخ، وبعد انتصار حرب أكتوبر تم اختيار تاريخ استشهاده ليكون يوم الشهيد في مصر، وهو مناسبة لتذكر شهداء مصر الذين لم يبخلوا عليها بالجود بأرواحهم.

و قدمت مصر ومازالت تقدم وستقدم أبناءها فداء للوطن، فكل مصري هو مشروع شهيد يتحرك على قدميه إلى أن ينال جائزة النصر أو الشهيدة، فهي العقيدة والإيمان الراسخ بالقلوب والعقول.


وأكد اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني أن "يوم الشهيد" ليس مناسبة لتجديد الأحزان، ولكن للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، فالمصريون قوم لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل‏، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموا بقيمتها النبيلة.


وأضاف الخبير الأمني أن شهداء مصر عبر التاريخ لا يعدوا ولا يحصوا، فمنذ فجر التاريخ قدم أبناؤها أرواحهم فداء لها ودفاعًا عنها ضد الهكسوس، والتتار والمغول، فهي دائمًا وأبدًا مقبرة الغزاة ودرع الوطن وسيفه المسلول.


وأشاد الخبير الأمني بجهود الرئيس السيسي في مشاركاته بتخليد ذكري شهداء الجيش والشرطة، ودعم ذويهم معنويًا وماديًا، فهو حريص علي دعم كل أب وأم وزوجة وابن قدم أغلي ما يملك فداءًا للوطن، مشيرًا لواجب مؤسسات الدولة في تخفيف أعباء الحياة عن كاهلهم ومساعدتهم بكل ما نملك، لضمان تربية أبنائهم علي نفس العقيدة الراسخة، وتلبية الواجب الوطني.


وكانت القوات المسلحة قدمت على مدار عامي 2016 و2017 فقط 78 شهيد من خيرة أبناء المؤسسة العسكرية، كما قدمت وزارة الداخلية 333 شهيد، ومع تزايد أعداد الشهداء في السنوات القليلة الماضية لم يثنيهم ذلك عن أداء واجبهم الوطني ولم يتقاعصوا أو يتهربوا من مواجهة قد تكون الأخيرة في حياتهم فلم يزيد زملاءهم إلا عزمًا وإصرارًا على استكمال المسيرة حتى ينالوا النصر والشهادة.