طباعة

«مش وثيقة إلهية».. دول لجأت لـ التعديلات الدستورية قبل مصر

الجمعة 08/03/2019 08:48 م

محمود الصادق

التعديلات الدستورية

التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
«الدستور مش وثيقة إلهية»، فقد وضعه بشر في دول العالم  لتحقيق ضمانات الشعوب وحماية حقوقهم، والشعب وحده هو من يمتلك الكلمة في التعديلات الدستورية، من خلال الموافقة أو الرفض.

التعديلات الدستورية

ويتابع مجلس النواب المصري، مناقشات التعديلات الدستورية، التي طرحت من قبل الحكومة المصرية، الأمر الذي أصبح شغلًا شاغلًا للشعب المصري، وكان الدستور منزلًا من السماء يجب الأخذ به كما هو.

ليست مصر الأولى من حيث إخضاع دستورها للتعديل، فقد سبقتها أغلب دول العالم ، وترصد بوابة المواطن الإخبارية في هذا التقرير أبرز الدول التي قامت بـ التعديلات دستورية وعدد المرات التي خضعت الدساتير للتعديل.
التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
الولايات المتحدة الأمريكية

عدلت الولايات المتحدة الأمريكية، دستورها 27 مرة بشكل رسمي، حيث أدخلت 18 تعديلاً على الدستور الذي أصبح نافذ المفعول عام 1789، لأن التعديل الأول عام 1791 أضاف 10 مواد دفعة واحدة، تُعد كل مادة منها تعديلاً مستقلاً.


التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
فرنسا

منذ الثورة الفرنسية، وضعت فرنسا 15 دستورًا، شهد بعضها تعديلات مثل دستور 1852 والذي تم تعديله 6 مرات، ودستور 1875 عدل 3 مرات، ودستور 1942 تم تعديله 3 مرات، ويعتبر الدستور الأخير الذي وضعته فرنسا أكثر دساتير التاريخ الفرنسي تعديًا، حيث تم تعديله 16 مرة كان آخرها تعديل عام 2008.

وشهدت فرنسا، في عام 2008، تعديلًا للدستور، يمنح صلاحيات أكبر لمنصب رئيس الجمهورية، تنفيذًا لوعد انتخابي قطعه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بتعديل الدستور من أجل "تحسين وتحديث أداء المؤسسات الدستورية".


التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
الصين 

كما خضع  دستور دولة الصين، خلال شهر مارس من العام الماضي 2018، لرفع القيد الخاص بتحديد عدد ولايات الرئيس ونائبه بولايتين مدة كل منهما 5 سنوات، بحيث يحق للرئيس ترشيح نفسه لعدد مفتوح من الفترات الرئاسية.

وبحسب صحيفة «الشعب» الصينية، فإن الرئيس الصيني تشي جين بينج، قال: «فقط عن طريق التكيف المستمر مع الأوضاع الجديدة يستطيع الدستور أن تكون له حيوية دائمة».

ووضعت جمهورية الصين الشعبية دستورها الأول عام 1954، وتم اعتماد الدستور الحالي في 1982 وعُدل 6 مرات في أعوام 1988 و1993 و1999 و2004 و2018.

التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
روسيا

وأصدرت روسيا، 6 دساتير أولها عام 1905، ثم أعوام 1918 و1924 و1936 و1977 و1993، وخضع أغلبها للتعديل مثل دستور 1924 تم تعديله 5 مرات، ودستور 1936 تم تعديله 30 مرة، ودستور 1977 الذي عدل 6 مرات، ودستور 1993 تم تعديله 4 مرات آخرها عام 2014.

ألمانيا 

وتم تعديل الدستور الألماني منذ صدوره عام 1949،  36 مرة، كان آخرها عام 2017.

البرازيل

ووضعت البرازيل 8 دساتير منذ عام 1824، وآخرها الدستور الصادر عام 1988، وخضعت أغلب دساتير البرازيل أيضًا للتعديل، كان أبرزها الدستور الأخير الذي يتم تعديله سنويًا دون توقف منذ عام 1992.


التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
جنوب إفريقيا

ووضعت جنوب إفريقيا، 5 دساتير، أولها عام 1909، ثم أعوام 1961 و1983 و1993 و1996، والتي خضعت جميعها للتعديل عدة مرات باستثناء دستور 1983، وقد خضع الدستور الأخير الصادر في 1996 للتعديل 11 مرة آخرها عام 2012.

إيطاليا

صدر أول دستور في إيطاليا عام 1848، ثم صدر دستور جديد عام 1861، ثم صدر الدستور الثالث والأخير عام 1947، وخضع الدستور الآخير للتعديل 15 مرة آخرها عام 2012.

هولندا

وضعت هولندا 7 دساتير، كان أولها عام 1795، وآخرها عام 1848، وخضع آخر دستور هولندي للتعديل 21 مرة آخرها عام 2008.

النرويج

ووضعت النرويج لدستورها الذي صدر عام 1814، 53 تعديلًا، كان آخرها عام 2018.

أستراليا

وخضع الدستور الوحيد الذي وضعته أستراليا عام 1901، للتعديل 8 مرات آخرها عام 1985.


التعديلات الدستورية
التعديلات الدستورية
أبو شقة: تعديل الدستور موجود في كل دول العالم

ويقول المستشار بهاء الدين أبو شقة، ورئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، إن دستور 2014 كان تعديلًا لدستور 2012، وليس هناك دستور يحتوي على نصوص تحول دون تعديله، مؤكدًا أن مبدأ تعديل الدستور موجود في كل دساتير العالم.
 
وأضاف "أبو شقة"، أن الدستور يتفاعل مع متغيرات المجتمعات، لافتًا إلى أن إجراءات التعديل في الدستور الحالي معقدة وليست سلسة، وعملية طرح التعديلات الدستورية في البرلمان تمر بعدد من المراحل الإجرائية. 

صلاح فوزي: جميع دساتير العالم صناعة بشرية

ومن جانبه أوضح الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري، إن دستور فرنسا الحالي دخل حيز النفاذ عام 1958، لافتًا إلى أن الدستور الفرنسي تم تعديله 3 مرات في سنة واحدة.

وأضاف فوزي، أن جميع دساتير العالم صناعة بشرية قد يداخلها النقصان حينًا، أو عدم الملائمة حينًا آخر، وجميعها قابل للتعديل، والتعديلات في الدستور المصري نصت عليها المادة 226.