سادت حالة من الحزن والاستياء الشديد بين أهالي محافظة بورسعيد، وفي الشارع البورسعيدي عقب إعلان استبعاد استاد النادي المصري من استضافة كأس الأمم الإفريقية 2019، في نسختها الثانية والثلاثين، والتي سوف تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل.
كأس الأمم الإفريقية 2019
فـ بعد فرح الأهالي بإختيار ملعب استاد النادي المصري، ومحافظة بورسعيد ضمن محافظات مصر الخمسة لاستقبالإحدى مجموعات كأس الأمم الإفريقية 2019، وتسلم لجنة تطوير ملعب الاستاد للبدء في اعمال رفع كفائته وتطويره، صارت أحلامهم سراب، وانكسرت تلك الفرحة، وتحولت إلى حزن عميق.
وأصبح المشهد الآن محطم لآمال البورسعيدية لاسيما بعد قرار لجنة اتحاد الكرة باستبعاد الإستاد بعدما تم هدم المدرجات والكراسي وغرف اللاعبين وكشافات الاضاءة وليس قبل ذلك.
وتتردد أنباء في الشارع البورسعيدي حول مؤامرة تُحاك ضد النادي المصري البورسعيدي لهدم الاستاد، ومسح تاريخ ناديهم المفضل، فأصبح الجميع علي صفيح ساخن، والجميع يناشد باحتواء الأزمة.
ومن جانبه؛ قام النائب أحمد فرغلي عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، بتقديم بيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه وجه البيان لرئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة بشأن ملعب النادي المصري، ملعب تاريخي تم بناؤه منذ أكثر من 64 عام والذي يشهد على تاريخ محافظة بورسعيد والرئيس جمال عبد الناصر كان يخاطب شعب مصر من خلاله، وبعد تسليم ملعب النادي المصري للجنة المنظمة منذ أكثر من شهر ونصف قامت اللجنة المنظمة بتكسير معظم النادي سواء من مدرجات أو كراسي أو غرف ملابس أو ما شابه ذلك حتى كشافات الإضاءة، وبعد أن أصبح الملعب على الأرض صرحت اللجنة المنظمة أنه سيتم استبعاد الاستاد بسبب وجود خلل هندسي في أحد المدرجات بالملعب،
وأضاف عضو مجلس النواب عن بورسعيد، أتساءل هنا لماذا لم تقم اللجنة المنظمة بمعاينة الملعب قبل تكسيره؟، ويعد هذا اهدارًا للمال العام، والآن من يقوم بتصليح الاستاد بعد هدمه؟، ومع قرب احتفال النادي المصري بمرور مائة عامعلى انشاؤه اين سيحتفل النادي المصري بمئويته وملعبه على الأرض، ومن سيتولى اصلاحه؟.
وطالب النائب احمد فرغلي رئيس مجلس النواب، بتشكيل لجنة لان ما حدث هو فساد معلن، لأنه يدار في الشارع البورسعيدي ان ما حدث مقصود به هدم ملعب استاد النادي المصري ونحن لن نسمح بذلك.
جدير بالذكر أن الشركة المنفذة لعملية تطوير استاد النادي المصري، غادرت وترك جميع العاملين موقع العمل «الاستاد».
وجاءت أسباب توقف العمل لوجود بعض الملاحظات الهندسية للشركة المنفذة ومطالبتها بتوفير شركة ترميم تبدأ العمل فى اسرع وقت ولكن لاحظوا تباطؤ فى تنفيذ هذا الطلب وهو ما ترتب عليه ترك الشركة موقع العمل.
وبمتابعة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، لتجهيزات الإستاد والوقوف على جاهزيتها وعلم بهذا الخبر المفاجئ، طلب على الفور الاجتماع بمسئولى الشركة وطالب بسرعة الانتهاء من التجهيزات والملاحظات الهندسية والفنية التىأقرتها اللجنة عند معاينة الإستاد العمل على توافر شركة تسرع بعمل الترميمات المطلوبة يتم الانتهاء من الإستاد فى الموعد المحدد قبل انطلاق البطولة.
وأضاف جمال نوفل مدير منطقة بورسعيد لكرة اليد، أن من أتلف شيئًا فعليه إصلاحه، فمن يعيد ملعب المصري كما كان؟.
وأوضح محمد عزام – صحفي، أنه تستمر المنظومة العشوائية لإدارة الكرة المصرية بل وتتطرق لحدث ينتظره العالم ألا وهو كأس الأمم الإفريقية 2019.. فبعد تحديد استاد النادي المصري ببورسعيد وتسلم الشركة المنفذة تأتى الرياح بما لا يشتهى البورسعيدية ويتم استبعاد بلد من افضل مواقع العالم باستادها لمثل هذه المحافل الكروية الدولية.
وتابع، ان أهالي بورسعيد يتجرعون الظلم فى هذا الملف فكانت الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الوفود الاجنبية والترحاب بهم اصبحوا يبكون على الأطلال التي تركتها الشركة المنفذة لتطوير الاستاد قبل تركها له.
وأضاف محمد حسن – تاجر- الي متي ستظل محافظة بورسعيد مظلومة أي متى سنعاقب بسبب وبدون سبب، كان لدينا امل في استضافة إحدى مجموعات كأس الأمم الإفريقية 2019، فنحن بلد لدينا ما يؤهلنا من ذلك فلماذا لم يقرروا قبل اعلان ان بورسعيد ضمن ال5 محافظات المستضيفة للبطولة؟.
وأكد هشام العيسوي – صحفي، أن حسن عمار عضو مجلس ادارة النادي المصري، أكد له ان تكلفة ترميماستاد بورسعيد تبلغ 100 مليون جنيه والمحافظة في انتظار اعتماد المبلغ من وزارة الشباب والرياضة للبدء فورًا في عمليات الترميم التي قد تستغرق وقتًا طويلًا.
وأضاف "العيسوي"، أنه نفى عضو مجلس إدارة النادي المصري وجود نية مبيتة لإقصاء بورسعيد عن المشاركة في استضافة إحدى مجموعات كأس الأمم الإفريقية 2019، مؤكدًا أن حياة الاستاد لا تستدعي الاستعجال في ترميمه حيث تبين وجود تآكل في خرسانة المدرجات مما يمثل خطورة داهمة على أرواح الجماهير لا يستطيع أحد تحملمسؤوليتها مشيرا الى ان الاستاد تم ترميمه ثلاث مرات في أعوام 1997،2006،2009، و أعمال ترميمه تتراوح تكلفتها ما بين 50 إلى 75 مليون جنيه والباقي لبقية المنافع وأرضية الملعب.
