طباعة

التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية .. خبراء: ضرورة ملحة

الخميس 14/03/2019 01:03 م

علا عوض

التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية

تشهد مصر خلال الفترة الأخيرة عدد من التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية خارج القطر المصرى، فيسعى القائمون على مجال الزراعة المصري لتوسعة الرقعة الزراعية خارج البلاد.

التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية
فنجد افتتاح الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، على خلق عدد من التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية ، منها افتتاح أول صوبة زراعية مصرية فى أواخر يناير الماضى لإنتاج شتلات الخضر من الهجن والأصناف المصرية من الطماطم والكرنب والبطيخ والبصل بمنطقة شانياما بدولة زامبيا.

وأيضا قيام مصر بفتح مزارع مشتركة، فنجد مزرعة مصرية مشتركة مع زامبيا تبلغ مساحتها نحو600 هكتار، ويتم فيها زراعة محاصيل جديدة لم تزرع من قبل في زامبيا.
 التوسعات الزراعية
التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية
 التوسعات المصرية الزراعية فى تنزانيا
كما نجد التوسعات المصرية الزراعية فى تنزانيا خاصة المزرعة المصرية المشتركة مع زنزبار فى منطقة بامبى، والصوب الزراعية التى تنتج الخضر وشتلات الفاكهه وموقع إنتاج الكمبوست من مخلفات المزرعة ومنطقة الفاكهه الجديدة التي تم زراعتها كأمهات.


كما تنتج المزرعة المصرية الزامبية أنواع متعددة من الخضر مثل الباميا والباذنجان والامشيشا والبصل والبطيخ والخيار والطماطم والفلفل الحلو والحريف ومن المحاصيل البطاطا والذرة والسورجوم والفول السوداني ومن الفاكهه الباباظ والجاك فروت والجوافة وفاكهة الرابوتين وغيرها من الفواكه الاستوائية.

فعن التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية يقول الدكتور علاء طنطاوى، أستاذ الخضر والصوبات الزراعية بالمركز القومى للبحوث- الشعبة الزراعية والبيولوجية،  لـ «بوابة المواطن» إن التوسع الزراعي في القارة الإفريقية ضرورة مُلحة لمصر، خاصة مع ما تعانيه مصر من مشكلة فى نقص منسوب المياه.

وأضاف أن ذلك خطوة رائدة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن المزارع المصرية الإفريقية المشتركة يكون الهدف منها نشر الخضروات والفواكه المصرية خارج القطر ليس فقط بالتصدير بل بالزراعة أيضا، مما يساعد على فتح أسواق مصرية جديدة خارج القطر المصرى.

التوسعات الزراعية
التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية
أهمية التوسعات الزراعية المصرية الإفريقية

وعن افتتاح صوبات زراعية مصرية خارج الدول الإفريقية يقول أستاذ الخضر والصوبات الزراعية بالمركز القومى للبحوث إن الصوب الزراعية الهدف منها زراعة الخضر فى مواعيد غير مواعيدها فمعظم ما يُزرع بها يكون صيفيًا أو ربيعيًا، ويتم اتقاء البرد بزراعتها فى الصوبات، وافتتاح صوبات زراعية مصرية فى إفريقية ما هو إلا نقل خبرة من المصريين إلى الأفارقة من خلال كيفية إنتاج محاصيل تحت الصوبات الزراعية؛ وذلك بسبب ريادة مصر فى هذا المجال والعمل على نقل الخبرات للدول الأقل كفاءةً فى زراعة الخضر تحت الصوبات الزراعية، وتعميم الفكرة الناجحة للصوبات الزراعية فى مصر على البلدان الأخرى، واستخدام آباء مصرية مع آباء فى بلدان أفريقية بالتهجين واستخراج هجين قوى يتحمل الظروف البيئية المختلفة ودرجات الحرارة المغايرة أو ملوحة مياه التربة والرى أو تحسين فى مواصفات جودة الثمار أو إنتاج هجن ذو جودة عالية.

وأشار أستاذ الخضر والصوبات الزراعية بالمركز القومى للبحوث إلى جودة إنتاجية مصر من الخضر، وأن مصر لا تستورد أى خضر من الخارج لكن هناك فترات يقل الخضر المتواجد فى الأسواق مما يؤدى لارتفاع سعره لكنه يكون كافيا مما يخلق اكتفاءا ذاتيا.


خلق هجن ونباتات ذات كفاءة عالية
وتقول الدكتورة فاطمة الطوخى، دكتوراة فى الخضر جامعة عين شمس ورئيس قسم الإرشاد الزراعى بمنشأة القناطر بالجيزة، إن مصر تستهدف من التوسع فى الزراعات المصرية الإفريقية خلق هجن جديدة ذات جودة عالية، تجيد فى ظل التباين القوى فى درجات الحرارة، ففى مصر أصبح هناك تذبذبا فى المناخ وقيام المزارعين بزراعة نباتات فى أوقات ليست أوقاتها مما يحدث نوعا من الفشل، لذلك فمن خلال تجربة الصوبة الزراعية بدولة زامبيا يمكن التعرف على معاملات النباتات المعينة وبحث اختلاف درجات الحرارة والتعرف على ما يمكن زراعته فى الأوقات الصحيحة، كنوع من نقل التكنولوجيا ما بين البلدين.

وتابعت الطوخى أن مصر رائدة فى مجال الاستثمار، لذلك لابد لها أن تتوسع خارج القطر الزراعى المصرى، لتحقيق زراعات رائدة.