طباعة

«مليونية الأرض والعودة».. فلسطين تنتفض و«مارس» خير دليل

الجمعة 15/03/2019 10:02 م

غزة - عامر الفرا

مسيرات العودة

أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار أمس الخميس عن "مليونيه الأرض والعودة" في الثلاثين من مارس الجاري واعتباره يوم إضراب شامل في كافة محافظات الوطن مشددةً على أنها ستكون سلمية وذات طابع شعبي وفي مخيمات العودة الخمس شرق قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة في مخيم ملكة شرق مدينة غزة بمشاركة عدد من قيادة الفصائل الفلسطينية والوجهاء والمخاتير.

مليونية الأرض والعودة..

ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للمشاركة في المسيرات الشعبية السلمية في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة داعيًا أبناء الضفة الغربية المحتلة للنزول والاحتشاد أمام المفترقات ونقاط التماس وعلى الطرق الالتفافية.

كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في أراضي ال 48 للتظاهر ضد الاحتلال وسياساته داعية المقدسين للرباط في ساحات المسجد الأقصى وعلى بواباته وأسواره.

وشددت على أن يكون يوم الثلاثين من مارس يومًا وطنيًا يسمع فيه العالم صوت الحق الفلسطيني وليزلزل هذا الصوت باطل الاحتلال الإرهابي المجرم.

وبينت الهيئة أن عام كامل يمر على انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار التي انخرط فيها الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية وشكلت حالة نضالية فريدة تجاوزت الانقسام والاختلافات وتسلحت بالعزيمة والإرادة واستندت إلى الحق الشرعي والقانوني الثابت، وصوبت وجهتها نحو فلسطين كل فلسطين.

فلسطين
فلسطين
أسباب مليونية الأرض..
وأكدت على أن القدس ستبقى عنوان كل فعل وطني وشعبي، وقبلة كل الأحرار، وسيبقى الشعب الفلسطيني كله صفاً وجسداً واحداً من أجل الدفاع عن القدس ويبقى واجب الدفاع عنها أولوية لا تقبل التسويف أو التأجيل، والقدس هي الهدف الأول لمسيرات العودة وكسر الحصار. 

وأوضحت أن مسيرات العودة وكسر الحصار تحولت إلى نهجٍ وباتت برنامج عمل وطني واعتلى صوتها ووقعها على كل أشكال المساومة ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.


وقالت لقد جاءت تلك المسيرات رداً على "صفقة القرن" التي تلقى أصاحبها المتصهينين والمتطرفين صفعة أربكت كل حساباتهم وأطاحت بأحلامهم ووضعتهم في مأزق حقيقي بعد أن كانوا يقتربون من فرض مؤامرتهم أمام حالة من الاستسلام الرسمي.

وقد أعلنت الهيئة وباسم كل قوى وفصائل الشعب الفلسطيني وتياراته السياسية والاجتماعية واتحاداته النسائية والمهنية والنقابية والشبابية أنها لن تسمح للمؤامرة أن تمر ولن تسمح لترامب وإدارته وزبانيته أن ينفذوا مخططاتهم، وستواصل قيادة المسيرات عملها لتكون سداً منيعاً أمام كل المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وستظل الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار حامية لمشروع الوحدة وستعمل بكل السبل من أجل تحقيق المصالحة. 

ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لإعداد البرامج والخطط لإطلاق أوسع الفعاليات والأنشطة الشعبية والجماهيرية لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وإعطاء الزخم والدعم والإسناد لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تدخل عامها الثاني وهي أشد صلابة وقوة وإصرارا على تحقيق أهدافها.

كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى إطلاق الانتفاضة في وجه الاستيطان والمستوطنين الذين يشكلون تهديداً لحظياً لوجود الشعب الفلسطيني و أرضه و مؤسساته ويمثلون خطراً يمس كل تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية. 

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
ملحمة إنسانية..

وأهابت الهيئة بوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والصديقة لتوثيق هذه الملحمة الإنسانية والوطنية وتخليدها في الذاكرة الإنسانية عبر الأفلام والبرامج ومختلف الأعمال الفنية، كما تدعو الهيئة المؤسسات والاتحادات الفنية والأدبية لاتخاذ هذه الملحمة عنواناً ومادة لإصدارات وانتاجات فنية وأدبية تستفيد منها الأجيال.

ودعت لتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام، احتراما لدماء روزان النجار، وابراهيم ابو ثريا، ووفاء لكل تضحيات أسرانا وشهدائنا وجرحانا الذين روت دماءُهم واشلائهم أرض مخيمات العودة وشوارع الضفة والقدس.


وأعلنت الهيئة عن استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار، موجهة حديثها للعالم أجمع :"لقد آن الأوان لهذا الظلم أن ينتهي، ولقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، ولقد آن الأوان أن يحيا الشعب الفلسطيني حياة كريمة ينعم فيها بالحرية والاستقلال ويبيت ليله دون تهديد بالقصف أو القتل أو الاعتقال".

وأضافت إن الشعب الفلسطيني صاحب حق، ولن يتخلى عن هذا الحق ولن يتنازل عنه ولن يفاوض عليه و سيبقى يدافع عنه ويطالب به مهما كلفه ذلك من ثمن .

وناشدت الضمير العالمي و استصرخت كل دعاة حقوق الإنسان وكل المناصرين للعدالة وللقيم الأخلاقية والإنسانية، بأن يقفوا مع الشعب الفلسطيني ويساندوا مطالبه العادلة. 

يشار إلى أن مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت في الثلاثين من مارس العام الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة من أجل المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عن قطاع غزة والمستمر منذ 12 عاما إضافة إلى العودة إلى الأراضي المحتلة عام 1948.

وقد أسفرت هذه المسيرات عن استشهاد اكثر من 265 فلسطيني و إصابة نحو 25 ألف اخرين بجراح مختلفة نتيجة استخدام القوة المفرطة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين رغم أن المسيرات سلمية ولا تشكل أي خطر على الجيش.