بطل فريد من نوعه، وهو الملاكم الراحل محمد علي كلاي، الذي استطاع أن يحقق كل شيء في اللعبة من إنجازات وأبطال، ليحفر اسمه بحروفٍ من ذهب، في الرياضة.
ولد محمد علي كلاي، في أمريكا، يوم 17 من شهر يناير عام 1942، وتوفى يوم 2 من شهر يونيو عام 2016، عن عمر يناهز 74 عامًا، ليحفر اسمه في أذهان الرياضيين، ويظل اسمه عالقًا مع الجميع، ويعتبره الملايين قصة بطل يتوارثها الأجيال، ومثالًا يحتذى به، لما كان يتمتع به من إصرار وإنجازات غير مسبوقة وربما صعب أن تتكرر.
وولد كاسيوس ماركوس كلاي، في مدينة لويفيل كنتاكي، قبل أن يعلن إسلامه ويسمى محمد علي كلاي، حيث اكتشف موهبته عن طريق الصدفة، عندما كان يبلغ من العمر 12 عامًا، حيث تعرض وقتها للسرقة، وتعرف في تلك الحادث على شرطي مدرب يسمى مارتن، وبدأ العمل معه، حيث ربح معه القفاز الذهبي عام 1956 للوزن الخفيف، ثم في عام 1960 سافر مع المنتخب الأولمبي الأمريكي، إلى روما، ليشارك في الأولمبياد، وفاز وقتها بالدورة الأولمبية على البطل البولندي زبيغنيف بيترزكوفسكي.
وأصبح محمد علي كلاي، بطلًا رياضيًا محترفًا، عام 1964، عندما استطاع الفوز على بطل العالم وقتها من فئة الوزن الثقيل سوني ليستون، قبل أن يبحث عن الأمور الدينية وينضم لجماعة من المسلمين أصحاب البشرة السمراء بأمريكا، تسمى «أمة الإسلام».
وبدأ محمد علي، بعد ذلك قتال من نوع آخر، عندما قرر الوقوف ضد بلده أمريكا، في حربها على فيتنام، قبل أن تطلب منه الولايات المتحدة الأمريكية، بالالتحاق بجيشها، إلا أنه رفض ذلك، ليتم اعتقاله متهمًا بالخيانة، بل وكاد أن يُحرم من لقبه ورخصة ممارسة الملاكمة.
حكم بالسجن على محمد علي كلاي
المحكمة الأمريكية، حكمت على محمد علي، بالسجن لمدة 5 سنوات، بتهمة التهرب من تأدية الخدمة العسكرية، قبل أن يخرج ويخسر على يد جو فريزر الملاكم العالمي الشهير، عام 1971، في منازلة اشتهرت بـ"منازلة القرن"، ليعتزل بعدها بـ10 سنوات الملاكمة بالتحديد عام 1981.
وعقب اعتزال محمد علي، الملاكمة قرر التفرغ للعمل الديني والأعمال الخيرية والإنسانية، إلا أنه تعرض لمرض خطير عام 1984، ليتم تشخيص هذا المرض بـ"باركنسون"، ليرحل عن عالمنا عام 2016.
