طباعة

ناقوس خطر على أوقيانوسيا .. ما هو رد داعش والقاعدة على مذبحة نيوزيلندا؟

السبت 16/03/2019 12:02 ص

أحمد الأمير

تنظيم داعش الإرهابي

تثبت عملية أوقيانوسيا أن ظاهرة الإرهاب الراهنة ليست مكانية فحدوثها مرتبط بمصالح، وخطورتها لا تكمن في النزاعات العقائدية فحسب، خاصة مع تمددها داخليًا وخارجيًا في أوروبا وإفريقيا وآسيا والآن فى أوقيانوسيا، وهنا وهناك مع اختلاف الظروف والأوضاع فالإرهاب لا يقبل الآخر ولا يعترف بالتنوع أو بالأديان.

مواجهة الإرهاب

وما إن أعلن تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام في صيف 2014 عن الخلافة الإسلامية ومبايعة أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين حتى أخذ هذا الكيان بالبروز بشكل كبير دون توقف في تنفيذ عملياته الإرهابية بما فيها التي عانى منها الجانب الغربي أيضا.

وخلال الأعوام الماضية تبنى تنظيم داعش الإرهابي العمليات الإرهابية في الغرب، والذي عاش بعدها لحظات من الرعب والطوارئ الأمنية وزعزعة الأمن والاستقرار، فعلى الرغم من اتخاذه التدابير الأمنية القصوى، إلا أنه ليس في مأمن بسبب قواعد الحريات وحقوق الإنسان التي تكبله من مواجهة خطر ما يسميه بـ"الذئاب المنفردة» للجامعات الإرهابية، من الاعتداء على مصالحه داخل القارة العجوز أو خارجها.

الإرهاب من أوروبا إلى أوقيانوسيا

ويأتي حادث نيوزيلندا المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش والذي أدى إلى مقتل 49 ونحو 50 مصابًا بينهم أطفال بمثابة ناقوس خطر ضد نيوزيلندا الأسترالية والغرب بشكل عام.

وفى هذا الشأن قال أحمد الجدي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية لـ"بوابة المواطن» إن الانتقام من قبل تنظيم داعش الإرهابي سيكون وشيك جدًا فالتنظيم سريع الرد على أى حدث يصنفه أنه يمس الإسلام والمسلمين وهو ما يزيد من احتمالية تنفيذ عمليات إرهابية قريبًا، فاعتماد التنظيم على تجنيد عناصر من داخل أستراليا لتنفيذ أهدافه يسهل من تنفيذها، وقد تظهر هذه العمليات كرد فعل للانتقام من حادث نيوزيلندا مؤكدًا أن تنظيم داعش الإرهابي يرسل تهديدات بضرب كنائس غربية من خلال آليات إعلامية تابعة للتنظيم مثل «المنبر الجهادي ومؤسسة الوفاء» قبل حادث نيوزيلندا.

وأضاف «الجدي» أن تنظيم داعش الإرهابي منشغل حاليا بالهزائم التي يتلقاها في بلدة الباغوز السورية من قوات سوريا الديمقراطية خاصة أن لديه الكثير من المدنيين بينهم حوالي 5000 امرأة، وهو ما يعتبر عائقًا للتنظيم في استهدافه للغرب الفترة الماضية، ولكن حادث نيوزيلندا بالتأكيد سيوقظ الخلايا النائمة التابعة للتنظيم للرد على ما حدث.

وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن التنظيم الإرهابي قد يسعى للانتقام كرد على ضرب المساجد بتفجير الكنائس، وقد لا يستهدف التنظيم المصالح والمنشآت الحيوية ومراكز الاتصالات ولكنه دائمًا ما يستهدف ساحات تجمعات المدنيين أو الكنائس فحادثًا مثل حادث نيوزيلندا اليوم يوحي بأن الرد سيكون على أحد دور العبادة، بغض النظر عن كونها أسترالية أو في جغرافيا أخرى.

وقال الباحث مصطفى أمين، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية إن نيوزيلندا المجاورة لأستراليا تشهد كدول أوروبا صعودًا لليمين المتطرف الذي يستخدم هذه النزعة الإرهابية لتنفيذ مصالحه وهو ما يفعله أيضًا تنظيم داعش مؤكدًا أن اليميني المتطرف يرى أن الجماعات الإسلامية تنفذ عمليات إرهابية ضد المسيحيين فبالتالي يستلزم الرد على مثل هذه العمليات.

وأضاف «أمين» أن اليمين المتطرف ليس تنظيمًا ولا يدرج نفسه تحت عنوان التنظيم كداعش أو تنظيم القاعدة ولكن عملياته تنفذ من قبل أفراد ومن خلال أعمال فردية، وهو ما يعد تطرفًا في شكل ممارسات سياسية، مؤكدًا أن داعش سوف تستخدم حادث نيوزيلندا كمبرر لتنفيذ عملياتها الإرهابية في استراليا أو أماكن أخرى وهو نفس المبرر الذي ستستخدمه القاعدة.

إقرأ أيضا: رويترز: هزيمة تنظيم داعش باتت وشيكة في سوريا

https:www.elmwatin.com607524%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%AA%D8%B1%D8%B2%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D8%AA-%D9%88%D8%B4%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-