طباعة

خبير حماية اجتماعية بالبنك الدولي: نطالب بوضع قوانين تمنع عمل المرأة ليلا

الثلاثاء 19/03/2019 09:16 م

مريم حسن

قالت الدكتورة نهلة زيتون، خبير الحماية الاجتماعية بـ البنك الدولي للإنشاء والتعمير، إن من أكبر التحديات التي تواجه المرأة المصرية والمرأة بشكل عام في سوق العمل تتمثل فى انخفاض نسبتها في الوظائف الحكومية.

وانتقدت زيتون في كلمتها ضمن مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل»، بمكتبة الإسكندرية، ووجود الانحيازات الواعية وغير الواعية في القطاع الخاص.

مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل»
ولفتت خبير حماية اجتماعية بالبنك الدولي، إلى أن القيود وليس أوجه التفصيل هى التى تحد من المشاركة النسائية مثل التنقل والموازنة بين العمل والأسرة، والأعراف والقيم، بالإضافة إلى تقييد وصول المرأة للمنتجات المالية واستخدامها بسيطرتها المحدودة على الأصول والضمانات.

وأكدت الدكتورة نهلة زيتون، خبير حماية اجتماعية بـ البنك الدولى للإنشاء والتعمير، أن نسبة الشمول المالى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين الأقل عالميًّا؛ بنسبة إجمالية 29%، وتستحوذ المرأة من هذه النسبة على 24.5% فقط، موضحا أن العنف ضد المرأة ينعكس فى تحمل الخسائر فى العمل والإنتاجية، حيث تقدر الخسائر بحوالى 3.17 مليار جنيه سنويا.

وأضافت الدكتورة نهلة زيتون، إنه بالرغم من تحقيق مصر العديد من العلامات البارزة والتقدم الملحوظ فى التشريعات الخاصة بالمرأة إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الإصلاح التشريعى، للسماح بانضمام المزيد من النساء إلى القوى العاملة، وتضمين مواد وقوانين تمنع المرأة من الورديات الليلية، وإجازة الأبوة.

مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل»
وأوضحت أن هناك تفاوتات إقليمية فى نسبة أمية المرأة، وسنها عند الزواج ومعدل بطالتها، وخصوبتها وصحتها، فلازال هناك فجوة بين الريف والحضر، ومازالت المرأة الريفية تواجه المزيد من الأعباء، وأوجه عدم المساواة فى الوصول الى التعليم، والصحة، والبنية التحتية، والخدمات الأساسية بالإضافة إلى الفجوة الرقمية.

ويأتى مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل» تكريمًا لدور المرأة الفاعل في المجتمع، وتقديرًا لما تحمله على عاتقها من مسئوليات كبيرة نحو أسرتها، وعملها، ووطنها، فقد أولت الدولة المصرية المرأةَ اهتمامًا كبيرًا، ولا سيما في الفترة الأخيرة؛ إيمانًا بكونها ركنًا أساسيًّا في المجتمع، والنواة الرئيسية في عملية البناء والتنمية.

وافتتح المؤتمر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة هند حنفي، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق وعضو المجلس القومي للمرأة، وعدد كبير من الخبراء والشخصيات النسائية من مصر والعالم العربي، كما شهد حضور جانب من الهيئات التنموية والمعنيين بقضايا المرأة.

ويناقش المؤتمر أهم قضايا المرأة في ظل المتغيرات الثقافية المعاصرة، والاتجاه نحو لامركزية الخدمات المقدمة للمرأة، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجه المرأة في مجال العمل، والجهود التي تبذلها في مجال التنمية.

مؤتمر «اليوم العالمي للمرأة: إشكاليات التنمية والثقافة والعمل»
وتعتزم مكتبة الإسكندرية هذا العام - ضمن فعاليات أخرى يقوم بها برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية - الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، من خلال التركيز على المرأة العاملة؛ تقديرًا للجهود التي تبذلها في مجال التنمية، والتحديات التي تواجهها في هذا المجال.

وفي مقدمة ذلك، الصور النمطية الخاطئة عن عمل المرأة، التي لا تزال تسود بعض القطاعات، أو اعتبارها أقل كفاءة من الرجال؛ وهو ما ثبت بالدليل القاطع عدم صحته.

يُذكر أن مكتبة الإسكندرية وهيئة «بلان انترناشيونال وقعتا مذكرة تفاهم للتنسيق والتعاون في الأنشطة التي تهم الطرفين في إطار تحقيق الأهداف التنموية للدولة المصرية.

طالع أيضًا: