هل يوجد عواقب وخيمة لهذا القرار؟
«القرار سينتج عنه انتهاكات واسعة داخل مدينة الخليل، فإسرائيل دولة مارقة وهو ما يقابله من العرب جانب سلبي ومتخاذل، والمسافة بين القوى الفلسطينية والإسرائيلية لا يمكن تصورها، في الوقت الحالي، وإسرائيل ستحاول أن تنتهز الفرصة وتضغط بكل ما أوتت من قوة لتقوم بمشاريعها الاستيطانية، والانتهاكات ضد سكان الخليل، والإسرائيليين يريدون أن تكون حياة الفلسطينيين على الأرض الفلسطينية جحيم، ولا يستطيعون المعيشة بداخل مساكنهم مما يضطرهم لترك منازلهم وأرضهم، وبذلك يسيطرون على أرضهم دون مقاومة».
كيف ترى عمليات اقتحام الأقصى؟
«الصمت وموت الضمير العربي والتآمر بدأ منذ صمتوا يوم اغتصاب فلسطين، أنه بدأ باقتحام الأقصى يوم اعتراف العرب بالكيان الصهيوني، حيث بدأ بدخول شارون ووصل لوزير الزراعة اليوم ونتنياهو قريبًا هو تحصيل حاصل، وزيارة الوزير الإسرائيلي تأتي في إطار حجز مكان حول طاولة الليلة الموعودة، لأن الفكرة الصهيونية اعتمدت مقولة "نحن أسياد العالم لأننا شعب الله المختار"، فتلك الفكرة موجودة داخل بروتوكولات حكماء صهيون، وأن أعظم زواج بين الدين والمال والسياسة كان في الحركة الصهيونية».
كيف ترى استقالة ليبرمان وتأثيرها على إسرائيل؟
«إن الكيان الصهيوني لا يحكمه من نقرأ أسمائهم في وزارات إسرائيل، فدولة إسرائيل يديرها أناس آخرين وعقول من خلف الستار، لأن وزراء الكيان هم مجرد أحجار شطرنج، وتأكيدًا لذلك اغتيال إسحاق رابين وإزاحة آرئيل شارون من المسرح السياسي بلا مبرر واضح، ووزير الحرب الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان مثل سلفه عامير بيريتس الذي فشل أمام حزب الله فاستقالا، فلا يكون بطل في إسرائيل إلا من يسفك الدم الفلسطيني أكثر».
كيف ترى مسيرات العودة ودورها حاليًا؟
«مسيرات الحدود على حدود قطاع غزة، استنفذت دورها في مقاومة الاحتلال الغاشم وتحتاج لنظرة أخرى يجب إعادة التقييم لنتائجها، ولكن توالي وتكراره نفس النتاج الأسبوعي يعطي خسائر في الجانب الفلسطيني، ولذلك يجب تغيير اللعبة، حيث أن دور الوفد المصري الذي زار غزة مؤخرًا، ومجهوداته في المصالحة الفلسطينية والتهدئة داخل قطاع غزة».
ما هي علاقتك مع الإعلامي حمدي قنديل؟
«الإعلامي المصري الراحل حمدي قنديل كان له حس عروبي حقيقي، فحمدي قنديل هو أول مصري رآيته في القنطرة غرب يوم 23 يونيو1967 عندما أخذتني إسرائيل من غزه، وقام بنقلي لمصر مع الآلاف الشباب، ويومها سألته عن أوضاع قطاع غزة فقال لي "سنعود"، والغريب عند انتفاضة الأقصى كنت أراسله وأرسل له أخبار وبوسترات الانتفاضة».
إسرائيل في الفترة الأخيرة تعترف ببعض جرائمها؟
«القضاء الأممي يمكن الرجوع إليه في قضية قتل الأطفال الثلاثة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي اعترف بها الجيش الإسرائيلي وادعى أنه لم يكن يعرف أنهم "أطفال"، لأنها جريمة احتلال ضد أطفال عزل، تضاف لجرائم الاحتلال».
فيما أكد أبو سيدو في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن هذا الاعتراف لا يسقط عنها الملاحقة الدولية، يمكنها عمل محاكمة صورية كما حدث في جريمة مجزرة كفرقاسم عام 1956.