طباعة

عيد الأم 2019| رغم الإعاقة.. هذه قصة كفاح «وفاء محمود» ببني سويف

الجمعة 22/03/2019 10:01 ص

شعبان طه

عيد الأم 2019

عيد الأم 2019؛ بالرغم من الإعاقة الجسدية لها ولزوجها، إلا أنها تعتبر إحدى نماذج الإرادة والتحدي والصبر والطموح، والتغلب على كافة الظروف الصعبة التي مرت بها جعلت لديها العديد من صفات العمل والتحدي والإرادة القوية.

«وفاء محمود»، إحدى موظفات جامعة بني سويف، التى سطرت قصة يحتذى بها، التقت «بوابة المواطن» الإخبارية، بها، للتعرف على مستوى المعاناة التي تعرضت لها بهذا التقرير. 

وفاء محمود 
قالت وفاء محمود، إنها منذ ولادتها ولدت في قرية قمن العروس بمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، وكانت تعمل بالوحدة المحلية بقرية الميمون بالواسطى، وتم النقل إلى العمل بجامعة بني سويف.

الصعوبات الزوجية 
وأوضحت وفاء محمود، أنها وجدت الكثير من الصعوبات في بداية الحياة الزوجية، وخاصة في ظل الإعاقةبقدمها اليسرى، وخاصة فى كيفية توفير مقومات الحياة الزوجية ومتطلبات المنزل من شراء المواد الغذائية والسلع التموينية والقيام بشرائها من الشارع والأسواق، وكيفية توفيرها بداخل المنزل. 

الإرادة والتحدي والصبر 
وإشارات وفاء محمود، إلى الظروف الصعبة التي مرت بها جعلت لديها العديد من صفات العمل والتحدي والإرادة القوية من خلال كيفية التنسيق والتوفيق بين الواجبات المنزلية ومتطلبات العمل داخل جامعة بني سويف.

الإعاقة الجسدية 
وأضافت وفاء محمود، أنه بالرغم من وجود الإعاقة لها إلا أنها لم تقصر في يوما من الأيام فى تربية أولادها الثلاث، ولا القيام بالواجبات المنزلية ولا الأسرية ولا تجاه متطلبات العمل داخل جامعة بني سويف. 

تفاصيل الإعاقة 
وأكدت على أن ولدت بشكل طبيعي دون وجود أى معوقات جسدية، ولكن تعود تفاصيل الإعاقة لها منذ كان عمرها عام ونصف فقط، وأصيبت بالسخونة الشديدة في ذلك الوقت، فقامت والدتها بإعطائها «إسبرينا» لمحاولة التخفيف من حدة السخونة الشديدة لها، مؤكدة على أنها تناولت الجرعة الخاصة بالتطعيم ضد شلل الأطفال. 

التطعيم ضد شلل الأطفال 
وألمحت إلى أنها لا تعلم إذا كانت جرعة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال فاسدا أم لا، موضحة أنها أصبحت بعد ذلك لا تستطيع تحريك قدميها اليسرى منذ ذلك الوقت، وأنها لم تعش طفولتها الصغيرة مثل باقى الأطفال في وقتها. 

وأكدت وفاء محمود، على أنه بالرغم من وجود الإعاقة لها إلا أنها أفضل بكثير من الأشخاص العاديين، وذلك بوجود العديد من الصفات الشخصية مثل الصبر والقوة والجلد، وأن الإعاقة ليست إعاقة جسدية، وإنما الإعاقة الحقيقية هى إعاقة العقل والفكر. 

وأشارت وفاء محمود، إلى أنها تحيا حياة سعيدة مع زوجها وأولادها، وأن الله عز وجل قد رزقها بٲولادها الثلاث وهم في قمة التوهج العلمى وفى مقدمة الأوائل بالمراحل التعليمية المختلفة. 

وألمحت وفاء محمود، إلى أن زوجها عبدالحميد حسين، وهو أيضا يعانى من وجود الإعاقة بقدمية اليمنى واليسرى، إلا أنه يعتبر مثالا يحتذى به في الكفاح والعمل والجد والجهد المتواصل بعملة بجامعة بنى سويف

الإعاقة الجسدية لزوجها 
وأكدت على أنه بالرغم من وجود الإعاقة لزوجها إلا أنه يمتاز بالعديد من الصفات الشخصية التي تجعله مثالا يحتذى به للأشخاص «العاديين» قبل أصحاب الإعاقة، حيث أنه يعمل مراجع مشتريات والتحصيل الإلكتروني بجامعة بنى سويف، ولكنه مشهودا له بالكفاءة والتحدي والإرادة القوية، وأن الإعاقة لم تكن فى يوما من الأيام ذات أهمية كبيرة في حياته.

الإعاقة والحياة الزوجية 
وألمحت إلى أن الإعاقة لم تجعلنا أنا وزوجى مقصرين في يوما من الأيام مع أولادنا الثلاث منذ ولادتهم حتى الآن، فالكل فى حالة من الاستقرار والمحبة والإحترام بشكل كامل، وتجمعنا بينهم الصداقة الحقيقية داخل وخارج المنزل. 

رسالة خاصة إلى المواطنين 
ووجهت وفاء محمود، إحدى نماذج الإرادة والتحدي والصبر، من خلال «بوابة المواطن» الإخبارية، لكل المواطنين داخل الدولة المصرية، رسالة خاصة مفادها أنه من الضروري توافر الإرادة والتحدي والطموح لتحقيق الأهداف، وضرورة عدم التوقف أمام أى من الصعوبات ولا الظروف التي قد تبدو في الوهلة الأولى أنها صعبة، ولكن مع العمل والتحدي والإرادة القوية ستحقق كل الأهداف، وأن الإعاقة ليست إعاقة جسدية، وإنما الإعاقة الحقيقية هى إعاقة العقل والفكر.