طباعة

آلاف المتظاهرين يحتجون مجددًا في العاصمة الجزائرية

الجمعة 22/03/2019 04:58 م

نور مقلد

الجزائر

تجمع آلاف من المتظاهرين عصر اليوم الجمعة بوسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بتنحي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وشهدت العاصمة توافد مستمر من الأفراد المحتجين وتزايد العدد بسرعة وأصبح بالآلاف.

وتزايدت أعداد المشاركين في التظاهرات بشدة قبل بدء صلاة الجمعة، ومن المتوقع أن تتزايد بشكل اكبر على مدار اليوم، وفقًا لما نشرته وكالة"رويترز"البريطانية.

وأعلن جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي أن الجزائر تمر الآن بلحظة هامة من تاريخها وذلك يستدعي وجود حوار ديمقراطي.

وتسير الجزائر على وتيرة التظاهرات منذ حوالي شهرين، دون تراجع من قبل المتظاهرين.

وقام المتظاهرون بزيادة مطالبهم رافضين بذلك محاولة النظام لتغيير فقط حكومته وبعض قياداته، وأصبح المطلب الوحيد للشعب الجزائري الآن هو رحيل النظام بالكامل، وخصوصًا بعدما قام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بسحب الدعم الذي كان يقدمه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح إن"الشعب الجزائري عبر عن مقاصد نبيلة للغاية"، وذلك خلال التظاهرات المناهضة لبوتفليقة.

وقال الناشط والمعارض الجزائري محمد العربي زيتوت"إنهم الآن يعترفون بانتفاضة الشعب الجزائري، بعد أن تصدوا لها بكل الطرق، وأن هذا الخوف من الشعب الجزائري يأتي بعد ما حدث في سوريا وليبيا ودول أخرى، لكنهم كانوا يرون كل انتفاضة جمعة أقوى من ما مضت والجمعة الماضية كانت بمثابة صفعة كبرى على وجوههم، وهاهم نراهم يقفزون من الباخرة التي تغرق".

ودعا الحزب الحاكم في نهاية الأمر إلى"ضرورة العمل بإخلاص والجلوس معًا إلى طاولة حوار واحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة وفق خريطة طريق واضحة لبناء جزائر جديدة لا تهمش ولا تقصي أحدا".