طباعة

أبطال لاتنسى| ميسي «معجزة» لن تتكرر في عالم الساحرة المستديرة

السبت 23/03/2019 04:57 م

نسمة عمار

لايختلف عشاق الساحرة المستديرة عن أن الطفل الأرجنتيني المريض «ميسي»، الذي صنع المعجزات في الكرة الأوروبية، هو معجزة بكل المقايس، والأفضل تاريخ النادي الكتالوني، بعدما عانى منذ طفولته من المرض والفقر.

ميسي قصة بطل

ولد ليونيل أندريس ميسي في 24 من يونيو/حزيران من عام 1987، في مدينة روزاريو الأرجنتينية، يعاني من نقص في هرمون النمو، اكتشفه أحد الأطباء، بعد ظهوره أصغر من بقية زملائه من الأطفال، ليكون مرضه سبب نجوميته بعد ذلك. 

عشق ليونيل ميسي كرة القدم، عندما كان يرى أشقاءه الأكبر يلعبونها مع أصدقائهم ويشاركهم اللعب في بعض الأحيان، ليتعلق بهذه اللعبة، قبل أن ينضم لنادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني، في الثامنة من عمره.

وخضع ميسي لعلاج عبر حقنه بهرمون النمو كل ليلة، وبعد مرور خمس سنوات أتيحت الفرصة للطفل الذي أصبح يبلغ من العمر 13 عاما حينها، عندما عرض عليه نادي برشلونة أن يتدرب في أكادينية "لاماسيا"، على ان يقوم النادي بتحمل تكاليف علاجه، لاسيما وأن تكلفة علاجه كانت باهظة، ووافق على الانضمام للأكاديمية، وينتقل مع عائلته إلى إسبانيا، ليبدء مشواره مع الساحرة المستديرة.

وبعد انضمامه مباشرًة، تدرج ميسي مع الفئات السنية للفريق الكتالوني بسرعة قياسية، ليتدرب مع نجوم الفريق الأول بصحبة الساحر البرازيلي رونالدينيو الذي كان له دور كبير في وصوله للفريق الأول، بعدما اعتبره "شقيقه الأصغر" وآمن بموهبته، كما أكد لزملائه في الفريق حينها ان ميسي سيصبح أفضل منه لاحقا وضغط على المدرب الهولندي للفريق حينها، فرانك ريكارد، من أجل ضم ليونيل للفريق الأول.

خاض ليونيل مباريات عديدة مع الفريق الأول، حين كان يبلغ من العمر 17 عاما، ومنذ مشاركته الإولى في لقاءات فريقه، وهو يُعد كورقة هامة ورابحة، حيث سجل هدف برشلونة الوحيد فور نزوله بديلًا في الدقيقة 82 أمام ألباسيتي في 1 مايو عام 2005، ليكتب تاريخه في سطور من ذهب.

وأصبح المعجزة ليونيل ميسي الهداف التاريخي للنادي الكتالوني متفوقًا على الإسباني سيزار بفارق 223 هدفا، فضلًا عن ألقابه الذي حققها مع ناديه الحالي، وكانت البداية مع لقب الدوري الإسباني في موسم 2004/2005، ليحقق بعد ذلك سبعة ألقاب في بطولة "الليغا"، وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ومثلهم في كأس ملك إسبانيا، بالإضافة إلى ستة ألقاب في السوبر الإسباني وثلاثة في السوبر الأوروبي ومثلهم لكأس العالم للاندية، ويصبح رصيده 26 بطولة مع الفريق الكتالوني خلال 22 عامًا.

كما حصد ميسي عدد من الجوائز الشخصية، حيث حصل على أفضل لاعب في العالم في خمس مناسبات،كان آخرها عام 2015، ليكون بذلك أكثر لاعب في تاريخ كرة القدم تحقيقا لهذه الجائزة، ليصبح المعجزة الان ظاهرة فريدة من نوعها ولن تتكرر بعد.

ورغم أن ميسي يعد أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، إلا أنه لم ينجح مع منتخب بلاده في حصد ألقاب، وهو مايزعج  جماهير  منتخب الأرجنتين التي  لازالت غير راضية عنه.