عيادة صغيرة لا يتعدى مدخلها الرئيسي المتر ونصف مدون عليها من الخارج «عيادة الدكتور مشالي»، أو ما يطلقون عليه «طبيب الغلابة» لعلاجه للفقراء، حيث أن سعر الكشف 10 جنيه حتى الآن.
طبيب الغلابة
زارت «بوابة المواطن» الإخبارية، عيادة طبيب الغلابة في منطقة السيد البدوي، لنجد العيادة مكتظة بالمرضى من أنحاء محافظة الغربية وغيرها من المحافظات المجاورة.
«كل إنسان مهيئ لما خلق له، وأنا خلقت مهيئ للغلابة، بارك الله فيما رزق، فاللهم ديمها نعمة وأحفظها من الزوال» بهذه الكلمات بدأ «طبيب الغلابة» في العقد الثامن من عمره حديثة عن رحلته في معالجة الفقراء.
يقول طبيب الغلابة خلال لقائه مع محررة «بوابة المواطن» الإخبارية، نشأت في أسرة متوسطة الحال تقيم في مدينة طنطا، كان والدي من كبار رجال التعليم، قضيت مراحل تعليمى الإبتدائي والمتوسط، وتخرجت من مدرسة الثانوية بطنطا، ثم التحقت بكلية الطب بالقصر العيني وتخرجت منها عام 1967 م وتم تعيني في الوحدات الريفية بالغربية، ثم ترقيتي لأكون مدير مستشفى بالأمراض المتواطنة في طنطا، ثم العمل بالمركز الطبي بشارع سعيد حتى احلت على المعاش في 2004 م ومن بداية عملي كطبيب أنشأت عيادة وكان الكشف بـ10 قروش وقتها.
وتابع؛ أنه تزوج بعد تخرجه من الجامعة، وأنجب 3 أولاد جميعهم مهندسين يعمل كل منهم في مجاله، ويعيش هو وزوجته في منزل متواضع ويكتفي بمعاشه الذي يتقاضاه لشراء مستلزمات بيته.
وأوضح طبيب الغلابة، أنه لا يملك الوقت لتطوير عيادته حيث انه يخرج في الثامنة صباحا لعيادته، ويقضي يومه حتى التاسعة مساءا يعالج المرضى في مدينة طنطا، ثم ينتقل لعيادته في قرية شبشير الحصة حتى الحادية العاشرة مساءا منتقلا لعيادته في قرية محلة روح حتى منتصف الليل عائدا إلى منزله في الواحدة بعد منتصف الليل مضيفا أنه من الأفضل معالجة الفقراء وشراء الأدوية لغير القادرين فضلا عن تجميل العيادة ورفع سعر الكشف لـ100، 200 جنيه.
خلف باب غرفة الكشف تجلس «سناء سعد» ربة منزل، قاطنه بمركز قطور بصحبه حفيدتها «أيه»، التى لم تتحسن حالتها عند العديد من الأطباء تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فتقول أنها تعودت على المجئ بأولادها إلى دكتور مشالي منذ 20 عام فسعر الكشف يناسب حالتها المادية والادوية لا تتعدى 40 جنيه، بالإضافة إلى أن حالة أولادها تتحسن وتأتي بأحفادها أيضا.
ويتابع «حسن السيد» 60عام، من قاطني مدينة طنطا، جاء بصحبه حفيده «ياسين»، أنه أعتاد زيارة عيادة الدكتور مشالي منذ 15 عام والكشف عنده يتراوح بين 10 إلى 15 جنية بالإضافة أنه يعامل الغني والفقير سواسيه وكان يأتى بأولاده معقبًا: «عيالي مكنتش بتيجي غير على الدكتور دا».
والجدير بالذكر أن دشن رواد مواقع التواصل الإجتماعي «الفيس بوك» خلال الأيام القليلة الماضية حملة مطالبين فيها اللواء هشام االسعيد محافظ الغربية بإطلاق شارع او ميدان بإسمه فضلا عن جهوده في علاج المرضى بأقل تكلفه.
