طباعة

«عم رمضان».. بائع السعادة في شوارع طنطا

الأربعاء 27/03/2019 02:47 م

نجلاء البسيوني

عم رمضان بائع المزمار في طنطا-«بائع السعادة»

عيدان مثقوبة ارتصت منذ عشرين عامًا، لتباع بجوار ساحة مسجد السيد البدوى بطنطا، تحمل معها ذكرى مرح الطفولة في الأعياد، لتصنع ألحان بسيطة تتعالي مع ضحكات «بائع السعادة».

«عم رمضان» بائع السعادة في طنطا
عم «رمضان»؛ رجل في العقد الثامن من عمره، قضى أكثر من نصف عمره يجوب شوارع طنطا لبيع العيدان المثقوبة «المزمار» للأطفال في الأعياد والمناسبات، أطلق عليه البعض «بائع السعادة»، مازال حتى اليوم متمسك بمهنة برغم كبر سنه وحالته المرضيه.

«بشتغل في المهنة دي من 40 سنة، ومعرفش مهنة تانية غيرها، بفرح بلمة الأطفال حواليا وأنا بجربلهم المزمار»، بهذه الكلمات التي تحمل معاني الرضا يسترجع «بائع السعادة» ذكرياته مع «بوابة المواطن» الإخبارية، منذ بداية عمله حيث أنه تعود الذهاب إلى قرية أبشواي بمحافظة بني سويف، كل جمعة لشراء الأعواد المستخدمة في عمل المزمار ويجلس في ساحة منزله ليصنع منها الكثير ويخرج منذ التاسعة صباحا ليجوب الشوارع والميادين في مدينة طنطا ليبتاع ما صنعه للأطفال.

ويتابع أنه في بداية عمله منذ 40 عام كان يبيع العود بـ5 قروش ويرجع لأولاده الإثنين «سارة، ومحمود» وزوجته بـ10 جنيه حاملا معه ما يحتاجه منزله من مستلزمات، وبمرور الزمن تثاقلت عليه الأعباء فبرغم تقاضيه 320 جنية معاش إلا أنه يعاني من تدني مستواه المعيشي ما يجبره على الخروج من منزله يوميا متابعا بإبتسامة رضا لم تفارقه «مستورة الحمد لله».

وأضاف؛ أنه بسبب مرضه لم يعد قادرا على التجول في الشوارع ويكتفي بالجلوس بالقرب من منزله بشارع طه الحكيم، مضيفا أنه يعاني من مرض السكر وأصيب عدة مرات بالغيبوبة أثناء تجوله في الشوارع.