شهدت فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019 ندوة بعنوان «حملة نابليون على مصر»، قدمها الدكتور عباس أبو غزالة مؤلف كتاب «مُذكرات نابليون..الحملة علي مصر».
أوضح الدكتور عباس أبو غزالة خلال الندوة أن كتاب «مُذكرات نابليون..الحملة على مصر»، يتكون من 14 فصل، تناول من خلاله مذكرات نابليون بونابرت التي دافع فيها عن نفسه، معترفًا بالأخطاء التي ارتكبها في حياته، متناولًا تاريخ الحملة الفرنسية علي مصر واسباب فشلها.
معرض الكتاب بالإسكندرية 2019
وتناول كتاب «مُذكرات نابليون..الحملة على مصر»، الأساليب التي اتبعها نابليون من ترهيب وترغيب خلال الحملة، مناقشًا الصراع بين نابليون وكليبر وإختلاف وجهات النظر بينهم، مؤكدًا أن نابليون أعتقد أن غزو مصر سيكون سهلًا، وأنه رشح كليبر لقيادة الحملة بنفسه، مضيفًا أن مدينة الإسكندرية تمتاز بموقع استراتيجي ومطمع للغزاة على مر العصور، فكان يعيش بها قرابة 8000 نسمة وقت هجوم الحملة.
وتحدث الدكتور عباس أبو غزالة عن نشأة نابليون ومولده ووفاته وأنه كان عقلية إدارية وعسكرية فريدة منذ صغره، وشارك قبل ذلك في الاستيلاء علي مدينة طولون وحاول السيطرة على البحر الأحمر، وأنه أشرف على الإستعدادات العسكرية للحملة علي مصر وحصل على تفويض من الحكومة الفرنسية بجميع الصلاحيات التي يريدها، والعودة حين يريد، وأختيار من يقود الحملة من بعده.
وقال الدكتور فتحي أبو عيانة أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن نابليون سياسي، وقائد عبقري حكم فرنسا 15 عامًا، وأنه من خلال هذه المذكرات دافع عن قراراته السياسية والعسكرية، وأنه أعترف بالعديد من الأخطاء التي أدت إلى فشل الحملة وعودة الجيش الفرنسي بعد خسارة فادحة في الأرواح والمعدات، موضحًا أنه أفصح عن الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات.
وأشار "أبو عيانة" إلى عبقرية نابليون في النظر الى موقع مصر الجغرافي، قائلًا: يفتتن الفرنسيون بنابليون ونحن يجب علينا أن نفتتن بدولتنا، مؤكدًا أن نابليون كان ضحية الصراع بين القوى العالمية على مصر والشرق الأوسط.
وانتهت الندوة بعرض فيلم وثائقي مدته 5 دقائق، يتضمن أهم الأحداث التي شهدتها مصر خلال الحملة الفرنسية، وعرض عدة صور وخرائط للإسكندرية والمرابط ولإنزال وتجمع القوات الفرنسية عند عمود السواري، ويشمل صورًا للهجوم الفرنسي علي مدينة برج العرب وتسلق الأسوار وإصابة كليبر ومظاهر المقاومة الشعبية.
