طباعة

فيديو| مدى تأثير الشائعات على المجتمع وسبل مواجهتها

الخميس 28/03/2019 01:00 م

نرمين الشال

مدى تأثير الشائعات على المجتمع وسبل مواجهتها

قيل أن الشائعات يؤلفها الحاقد، وينشرها الأحمق، بينما يصدقها الغبي، لكن مع التقدم التكنولوجي، أصبح انتشار الشائعات، وتداولها يتخطى تلك الدائرة الضيقة.

ترويج الشائعات
فبفضل وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة الاتصال، ونقل المعلومات أصبح غالبية أفراد المجتمع مشاركين في نشر الشائعات دون وعي بمدى خطورة تأثيرها على المجتمع، حتى أن ترويج الشائعات أصبح أحد أهم وسائل الحرب الحديثة في حشد الرأي العام وتوجيهه لقضية معينة، فنجد العديد من الأطراف نجحت في استخدام الشائعات لتحقيق مآرب شخصية وسياسية وحتى نفسية، فبثت الخوف في نفوس المواطنين، عن طريق شائعة ووجهت الرأي العام تجاه قضية سياسية معينة عن طريق شائعة، وأحجم المواطنين عن شراء سلعة معينة بسبب شائعة، حتى أصبحت الشائعات أحد أسلحة الحرب النفسية تنشر الإحباط واليأس في نفوس المواطنين .


  
«بوابة المواطن» الإخبارية، استطلعت آراء بعض المواطنين في مدى تأثير الشائعات على المجتمع وسبل مواجهتها.

يقول إسماعيل معتوق، محامي: مواجهة الشائعات تكون بالقانون بعد أن أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أمن المواطنين واستقرار البلاد.

تشريع يجرم ترويج الشائعات
فنحن في حاجة ماسة إلي وجود تشريع يجرم ترويج الشائعات التي أصبحت تشكل عبء على كاهل الدولة، وسبب في بث الرعب في نفوس المواطنين، ولو نظرنا للسنوات الأخيرة نجد أن الشائعات هدفها أصبح التأثير بالسلب على أمن المواطن واستقرار الدولة ومحاربة التقدم الذي نسعى لتحقيقه. 
الشائعات
الشائعات
خاصة أنه مع انتشار وسائل الاتصالات الحديثة، وسهولة نقل المعلومات والأخبار حتى الكاذب منها تُعد سبب هام في انتشار الشائعات، فهي تقوم بنشر كم هائل جدًا من المعلومات في وقت يسير جدًا وبكل يسر وسهولة، لذا أنا مع فرض رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا لا يعتبر تقيد للحريات كما يروج البعض ولكن الهدف هو حفظ أمن المواطنين، وقد رأينا قبل أيام كيف تم حشد مئات الطلاب بسبب شائعة لو فكر أحدهم دقائق لتحقق من كذبها. 

بينما يؤكد عصام كساب، أن للشائعات آثار نفسية بالغة فبمقدورها القضاء على مجتمعات كاملة وقد سعى البعضإلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، لبث الشائعات التي تضر بالأمن العام، وبكل أسف يتم الانجرار خلفها دون تفكير. 

وأرى أن الجرم لا يقع فقط على من اختلق الشائعة ولكن من يروجها وينشرها أكبر جرما لأنه انجر وقام بنشر أخبار كاذبة دون تحقق، هنا يأتي دور الوعي والإعلام الشريف فرفع وعى المواطنين مهمة الإعلام.

الشائعات تجعل من الصواب خطأ
الشائعة ببساطة تجعل من الصواب خطأ ومن الخطأ صواب وقد يدعمها لأسف أحيانًا بعض السياسيين ورجال الدين، وهنا يصعب إبطال الشائعة، لذا أناشد وسائل الإعلام بضرورة المساهمة في رفع وعي الناس، لأن تلك الشائعات هدفها تعطيل مسيرة التنمية التي بدأتها مصر وحققت فيها خطوات جادة، فنجد أن الحكومة خصصت برامج وكرست جهود وكوادر للرد علي الشائعات وإظهار الصورة الصحيحة هذه خطوة جيدة لكن أين دور المواطنين بدلا من مساعدة الدولة نحن نعطل الدولة ونضر بالاقتصاد بتصديق تلك الشائعات.
ترويج الشائعات
ترويج الشائعات
أما حسن السيد، يقول، زمان كنا نسمع الشائعات عن الفنانين ولاعبي الكرة فقط ثم أصبحت الشائعات تطال رجال السياسة والدين ثم استفحلت الشائعات لتشمل الأسعار واختلاق الحوادث، وباقي مؤسسات الدولة، وكأنها وسيلة لمحاربة الاستقرار، كل هذا خلق بداخلي شعور بعدم ثقة في مواقع التواصل الاجتماعي، فمعلوماتي أحرص على أخذها من مصادرها الحقيقية، كما أن الدولة اصبحت مضطرة أن تكذب كل يوم عشرات الشائعات وتعلن عن أسعار السلع والخدمات في التلفزيون والجرائد وتلزم البائعين بذلك أيضا، ومروجي الشائعات ليس عليهم لائمة طالما يجدوا من ينجر خلفهم، والجميع يردد أن الحكومة لا تحاسب على الكلام.