تجيء سيرة الزعيم
أحمد عرابي في ذكرى ميلاده الـ 178، باعتباره أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المصرية الذين تسببوا في حالة من الجدل حتى الآن.
مسيرة أحمد عرابي
ولد الزعيم أحمد عرابي في مثل هذا اليوم 31 مارس من العام 1841 م، ونشأ بطريقة تقليدية مثل أبناء جيله حتى التحق الجيش المصري.
نال أحمد عرابي شهرة واسعةً بداية من يوم 9 سبتمبر 1881 حيث اندلعت شرارة
الثورة العرابية وخرج عرابي للخديوي توفيق ومعه أيضا المدنيين من جميع فئات الشعب بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والتدخل الأجنبي في شئون مصر ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين ونمو الوعي القومي.
يروي الرافعي قصة الثورة العرابية في كتابه، حيث شارك الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة عرابي الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق وكانت المطالب هي زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي، وتشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي وعزل وزارة رياض باشا، وبعد ضغط كبير وحوار شهير مع عرابي والخديوي.
استجاب الخديوي لمطالب الأمة وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة وتولى شريف باشا تشكيل الوزارة ووافق الخديوي وهو مرغم على عزل عثمان رفقي وزير الحربية وتعيين محمود سامي البارودي بدلا منه.
ونجح البارودي في الانتهاء من الدستور وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بإرسال المذكرة المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 والتي أعلنتا فيها مساندتهم للخديوي وتأزمت الأمور وتقدم شريف باشا باستقالته في 2 فبراير 1882 بسبب قبول الخديوي تلك المذكرة.
ثم تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي وشغل عرابي فيها منصب وزير الحربية وقوبلت وزارة البارودي بالارتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية، لأنها كانت تحقيقا لرغبة الأمة فأعلنت الدستور وصدر المرسوم الخديوي به في 7 فبراير 1882 وسميت هذه الوزارة باسم وزارة الثورة لأنها حققت رضا الشعب والجيش كليهما.
مذبحة الإسكندرية
بعد حدوث مذبحة الإسكندرية في يونيو 1882 سقطت وزارة البارودي، وتم تأليف وزارة إسماعيل راغب وأبقت على عرابي، مما أدى إلى مؤامرة اغتيال عرابي من الأتراك والشراكسة بسبب قلة وضعهم من حيث الترقيات ومناهضة المصريين لهم وصدر حكم على المتورطين فى المؤامرة، بتجريدهم من رتبهم العسكرية ونفيهم إلى السودان.
اقرأ أيضا: أحمد عرابي.. رحلة صمود من بطش الخديوي إلى منفاه خارج الوطن
تدخلت إنجلترا وفرنسا حيث أرسلت المذكرة المشتركة الثانية 25مايو 1882،وأرسلتها إلى الإسكندرية فقبلها الخديوي وعم الغضب وحدث الصدام بين عرابي والنظام، وفى يونيه 1882 تم عقد مؤتمر الآستانة وبعد ذلك بشهر كان إنذار بريطانيا لمصر.
كان الدخول المربك والعنيف من انجلترا حيث تم قصف الإسكندرية بواسطة أسطول البحر المتوسط البريطاني في 11 و12 و13 يوليو 1882 بقيادة الأدميرال سير فريدريك بوتشامب سيمور، وكان أسطوله مكونا 15 سفينة حرب من طراز أرون كلاد تابعة للبحرية الملكية.
خيانة الخديو توفيق