طباعة

«هزيمة أردوغان» ردود فعل دولية على نتائج انتخابات تركيا المحلية

الخميس 04/04/2019 01:31 م

سيد مصطفى

انتخابات تركيا المحلية

كانت هزيمة حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات تركيا المحلية الأخيرة، ضربة مدوية تلقاها السلطان العثماني، ويرى البعض أنها إشارة بقرب رحيله عن الملعب السياسي التركي.

انتخابات تركيا المحلية
وعلق نضال سعيد السبع، المحلل السياسي اللبناني، على هزيمة حزب الرئيس التركي أردوغان في انتخابات تركيا المحلية، وتبعاتها الدولية وموقف القوى الإقليمية منها، مؤكدًا أنه بعد هزيمة الحزب، يجب على النظام أن يقدم استقالته إن كان يحترم نفسه، كما فعل نائب رئيس حزب إيي التركي أوميت أوزداغ الذي قدم استقالته من منصبه بعد فشل حزبه في الانتخابات.

وأشار المحلل السياسي اللبناني، في تصريحات خاصة لـ «بوابة المواطن»، أنه من المعروف أن ترامب يطلق تغريدات على أي موضوع دولي يحظى باهتمام دولي، إلا في موضوع هزيمة حزب أردوغان، فلم يتحدث مطلقًا ولو بتغريدة حتى لا يحرجه، برغم من أن أردوغان يريد وبشكل فاضح أن يزور الإنتخابات البلدية، مشيرًا إلى عندما قال أن أردوغان أجير صغير عند الأمريكي لم يصدق أحد.

اللاجئين السوريين
وبين نضال سعيد السبع أن هناك حالة من الاستياء داخل حزب العدالة والتنمية من اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية وأعطوا أصواتهم للمعارضة، خاصة بعد هزيمة حزب أردوغان، حيث تعامل الرئيس التركي مع الجنسية التركية على أنها رشوة، وجب على السوريين تسديد ثمنها لحزبه، متسائلًا متى يدرك هذا الأرعن أن الأمور لا تجري بهذه الطريقة، وان المجنس له وجهة نظر.

قطر
وتطرق نضال سعيد السبع، إلى أن الإعلام القطري يتجنب الحديث عن هزيمة حزب رجب طيب أردوغان السياسية في انتخابات تركيا المحلية، لأن قطر تدرك أن أردوغان هو آخر أوراقها في المنطقة، أي أنه الرئة السياسية والاقتصادية التي يتنفس منها القطريين، ومسألة سقوطه ليس فيها وجهة نظر، بل هي من المحرمات الممنوع الحديث عنها.


فشل داخلي وخارجي
ومن جانبه، قال إبراهيم كابان الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، أنه استطعنا إفشال كل معارك أردوغان مع طواحين الهواء خلال الشهرين القادمين، فإن كل السياسات داخل تركيا سوف تتغير، لأن هدف أردوغان ودولة باغجلي رئيس الحركة القومية العنصرية التركية هو تقديم إنجاز للشارع التركي حتى ينتخبهم في الانتخابات المحلية.

وأكد «كابان» في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن الاقتصاد التركي شبه منهار، وهناك العشرات من الشركات تم إغلاقها، وقطاع العقارات تراجع كثيرًا، وأجور العمال لم تعد بمستوى أسعار المواد، إلى جانب خروج أموال طائلة للتجار والأثرياء إلى خارج تركيا.

وأضاف الباحث الكردي ورئيس موقع الجيو إستراتيجي، إن الظروف الدولية حول سوريا أيضًا تساعد في هذه المسألة، بحيث لا تسمح لتركيا بالاحتلال العسكري.

وبين كابان، أنه النظام والروس والإيرانيين وأمريكا وفرنسا وما يدور فوق الطاولة وتحتها سوف نتوقع أي شيء، سواء الحظر الجوي على روجآفا أو تدخل عسكري تركيا، أو إتفاق الادارة الذاتية مع النظام برعاية روسية، أو أي مستجد ممكن حصوله.