طباعة

الاجابة الصحيحة للسؤال الصادم كيف جئت يا أمي؟

الجمعة 05/04/2019 06:18 ص

سلوى محمود

كيف تتصرفين حينما يفاجئك طفلك بسؤال حرج من وحي خيالة وفضوله، بدءًا من السؤال التقليدي كيف جئت يا امي أو تعليقه علي اي مشهد تليفزيوني أو غيره من المواقف والمشاهد التي يصادفها.. هل تجبيين علية بوضوح وبساطة أم تنهرينه للبعد عن هذا العبث أم تلجئين إلي الاجابات الوهمية.

معظم الأباء يخافون من اعطاء أبنائهم أي معلومات جنسية أو دينية تسير الجدل وهذا تفكير خاطئ لأن هذه المعلومات تنتقل إليهم تلقئيا عن طريق العديد من المشاهد التي تثير اهتمامهم في الحياة أو من خلال أحد أجهزة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتجاهل وخوف الأباء سيجعلهم أكثر فضولا للمعرفة.

فاذا لم يجد مصدر المعرفة متاحا بطريقة شرعية ومبسطة فإنه قد يندفع إلى التجربة وسؤال اصدقائه.

ومن الضرورة ان يفرق الأباء بين المعلومات والتربية الجنسية التي تضمن تنشئة الطفل بصورة سليمة لتنمية فكره وشخصيته، وننصح الأباء بضرورة الاجابة علي أسئلة الأبناء بشكل بسيط وبألفاظ محترمة وبأسلوب علمي حتي لا تجرح الطفل ولا تصدمه، وعدم الحديث عن الجنس علي انه شيء ضار وخاطئ.

فيجب إنتهاز فرصة فضول الطفل لمناقشة الأمر وتوضيح كلّ المعلومات الخاطئة التى يحملها طفلك، وأفضل وسيلة لذلك هو أن تسألى طفلك عن رأيه فى الموضوع الذي يسأل عنه، وبعد ذلك اجعلى إجاباتك صحيحة وقصيرة وبسيطة.

ومثالًا علي ذلك يمكن للأم الأجابة علي سؤال الطفل.. كيف جئت يا أمي؟
الأم: أنَّك أتيت من مكان فى بطن أمّك اسمه الرحم
الطفل: متي وكيف خرجت من الرحم ؟
الأم: بعد 9 شهور عندما كنت مستعدًا للولادة خرجت من قناة صغيرة اسمها قناة الولادة.
الطفل: ما سبب وجودي أساسًا فى ذلك المكان؟
الأم: ارد الله بقدرته الخارقة بأن تلتحم خلية صغيرة من الرجل مع خلية مماثلة من المرأة لتكون الطفل.
ثم تبدأ الام في شرح جسم الانسان ومعني كلمة خلية بشكل عام وبسيط.
فالصدمة التي تنشأ عن الجهل اخطر من التي تنشأ عن المعرفة، فالتعليم يبني الشخصية بينما الجهل يحطمها.