طباعة

مصير «بريكست» بعد منح البرلمان الأوروبي الدخول دون تأشيرة بريطانية

الخميس 04/04/2019 08:01 م

أحمد الأمير

البرلمان الأوروبي

وافق البرلمان الأوروبي اليوم الخميس على قانون منح المواطنين البريطانيين الحق في دخولهم إلى دول التكتّل لفترة محدودة دون الحصول على تأشيرة إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي والمقررة في 12 أبريل الجاري وفي حال لم يصادق المشرعين البريطانيين على الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي في أواخر نوفمبر الماضي.

البرلمان الأوروبي

وبعد قرار البرلمان الأوروبي بإمكان المواطنون البريطانيون الإقامة في الإتحاد الأوروبي دون الحصول على التأشيرة لمدة 90 يوميا خلال كل 6 أشهر ولكن بشروط اعتمادية من السلطات البريطانية وهو إجراء مماثل في كل دول الاتحاد الأوروبي وبحسب القانون.

وتحركت العديد من الدول الأوروبية لدعم حقوق المقيمين البريطانيين في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، مع اقتراب الموعد النهائي. ويترتب على ذلك نداءات من الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء لاتخاذ هذه الإجراءات إذا تركت المملكة المتحدة الكتلة دون اتفاق.

كما قدمت الحكومة البريطانية تأكيدات حول حقوق جنسيات الاتحاد الأوروبي التي تعيش في المملكة المتحدة في مثل هذه السيناريوهات ومع ذلك ، تم ترك الكثير من التفاصيل على كلا الجانبين ووصف الناشطون الوضع بأنه غير مقبول.

 خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وأثار رفض المشرعين البريطانيين لاتفاقية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي أكثر من مرة مزيدًا من عدم الثقة بالنسبة لملايين المواطنين بالتزامن مع التفاوض بين لندن وبروكسل ، وهو ما يمنح الحصانة وحقوق الضمان الاجتماعي المستمرة ويؤمن حرية الحركة خلال الفترة الانتقالية المخطط لها.

وفي أواخر فبراير الماضي ، أقر مجلس العموم البريطاني تعديلاً قد طرح من النائب المحافظ ألبرتو كوستا و بدعم من مجموعة المواطنين والبرلمانيين من مختلف الأطياف السياسية داعين إلى أن تكون الحقوق الواردة في الاتفاق المتفاوض عليه ضامنة لمطالبهم بالاضافة الى طلب وزير بريكست ستيف باركلي.

وفي مطلع الشهر الجاري قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ، ميشيل بارنييه ، إن أفضل طريقة لحماية حقوق المواطنين هي التصديق على اتفاقية الانسحاب وأضاف أنه سيكون "من غير الواضح" تحديد الأحكام التي تحتاج إلى حماية في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتستمر فريدريكا موجريني المنسق العام للإتحاد في تحذير المواطنين والنشطاء ، من أن الحقوق تتضاءل بموجب خطة الحكومة بعدم الاتفاق ، كما تستمر في دعوتها إلى وضع ترتيبات محددة في صفقة الخروج محكومة.

وقد شهدت المفاوضات بين المواطنين الأوروبيين حول قضية إعفاء البريطانيين من تأشيرة الدخول إلى دول التكتّل بعد مغادرة بريطانيا للتكتّل جدلاً واسعاً خاصة بعد وصف جبل طارق انها مستعمرة بريطانية، وهو ما أثار حفيظة البريطانيين واعتبروها أنها وصف غير مقبول على حسب ما قالته يورو نيوز أمس الأربعاء.

ويشار إلى وجود العديد من الخلافات بين بريطانيا وإسبانيا حول قضية جبل طارق الذي تبلغ مساحته 6.8 كيلومترات مربعة والذي كانت تنازل عنه الأسبان في عام 1713 لصالح بريطانيا.