طباعة

فيديو| أستاذ صوتيات جنائي: الأذن تعشق قبل العين

الجمعة 05/04/2019 09:16 م

مريم حسن

معرض الكتاب بالإسكندرية 2019

قالت الدكتورة إيمان يسري، أستاذ صوتيات جنائي، وباحثة دكتوراة فى علوم الصوتيات واللسانيات، إن الأذن تعشق قبل العين أحيانا، عن طريق انتقاء الكلمات، ومعرفة الوقت المناسب للكلام أو الصمت.

معرض الكتاب بالإسكندرية 2019
وأضافت الدكتورة إيمان يسري، أستاذ الصوتيات الجنائي، وباحثة دكتوراة فى علوم الصوتيات واللسانيات، خلال ندوة «شخصيتك من صوتك» ضمن فعاليات معرض الكتاب بالإسكندرية 2019، فى دورته الـ15، بمكتبة الإسكندرية، إن الصوت عبارة عن مجموعة من الذبذبات الحركية التي تنتج عن طريق التغيرات التى تحدث فى الضغط الجوى ابتداء من مصدر الصوت إلى مكان الاستقبال، وينتج عنه الموجات الصوتية الغير مرئية.

وأوضحت أستاذ الصوتيات الجنائى، أن الصوت يستخدم فى التواصل والكلام والتعبير عن الرأى والمشاعر، وينقسم إلى تواصل لفظي باستخدام الكلمات المنطوقة بالصوت ويمثل 7 % فقط من عملية التواصل، وتواصل غير لفظي "لغة الجسد" ويمثل 55%، بالإضافة إلى لغة الصوت أو نغمة الصوت وتمثل 38%، متابعة إن الصوت البشرى ينتج خلال 3 أجزاء فى جسم الإنسان، أولهما الفم والأنف، ثم الحنجرة، والرئتين.

وأشارت، إلى أن الدراسات العلمية تؤكد أن الصوت يدل على الطابع الحضارى أو المتخلف؛ ففى المجتمعات المتحضرة تختفى الأصوات المرتفعة وتميل أحاديثهم إلى الهدوء فى صوت خفيض، أما فى المجتمعات المتخلفة فالأصوات تتميز بالارتفاع والضوضاء فى كل مكان، كذلك الحال فى المجتمعات التى تعانى من الكبت السياسى، حيث يلاحظ أن الأصوات فيها مرتفعة، والضوضاء منتشرة، لأنها المتنفس الوحيد الذى يخرج منه الإنسان من الكبت.

وأكدت "يسرى"، أن ارتفاع الصوت أثناء المشاكل دليل على عدم الثقة بالنفس، وضعف الحجة والبرهان، وأن الصوت المنخفض هو دليل القوة والصدق، لذلك من المهم التحكم فى درجة الصوت حتى نستطيع إثبات رأينا، مضيفة أن الرجال الذين لا يثقون فى رجولتهم الكاملة يحاولون إبرازها برفع أصواتهم أو الإفراط فى خشونتها، حيث تدل الأصوات المرتفعة الخشنة على الشخصية الطفولية التى لا يهمها إلا إشباع غرائزها، وأن المرأة التى لا تعرف أن سلاحها القوى فى انوثتها نجدها مفرطة فى استخدام صوتها برقة مفتعلة أما المرأة العاقلة المتزنة نجد صوتها يأتى طبيعيا رقيقا بدون افتعال، لذا يمكن القول أن قوة المرأة فى صوتها.

ولفتت إلى أن الدراسات النفسية وعلم الصوتيات أثبتت أن نبرة الصوت دليلا بارزا على الحالة النفسية والاجتماعية للإنسان؛ فالمكتئب يكون صوتا منخفضا ذا درجة واحدة، والقلق يكون صوته حادا سريع النبرات، والمنفعل أو السعيد يكون صوته مرتفعا، أما العنيد يضغط على مخارج ألفاظه، والكاذب يبدو مترددا، والعاطفى يبدو هادئا حالما عميق الإحساس، متابعة أن الأغلبية من الناس يعتقدون أن رفع الصوت أثناء المشاكل والخلافات دليل على القوة والسيطرة على الطرف الآخر، وكذلك إثباتا للصدق، لكن المتخصصين أثبتوا عكس ذلك تماما، وركزوا على أهمية التحكم في الصوت أثناء المشاكل والخلافات.