طباعة

خاص| المرصد الآشوري يكشف أسرار رأس السنة الإيزيدية

الجمعة 19/04/2019 02:22 م

سيد مصطفى

المرصد الآشوري لحقوق الإنسان

تقدم مجلس إدارة المرصد الآشوري لحقوق الإنسان من أهلنا الايزيديين في العراق وسوريا وبلاد الانتشار، بأحر التهاني بمناسبة حلول رأس السنة الإيزيدية «جارشما سور چوارشە مباسور».

 المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
وأكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، في بيان تسلمت «بوابة المواطن الإخبارية» نسخة منه، أن ﺍرأس السنة الإيزيدية تسمى ايضًا بالأربعاء الأحمر وﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺎﺩﻑ ﺃﻭﻝ ﺃﺭﺑﻌﺎﺀ ﻣﻦ أبريل ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، وكما هو معروف أن ﺷﻬﺮ ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻳُﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﺪﻯ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ الشعوب التي اتخذت من بلاد النهرين موطنًا لها.

وأضاف المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، أن الأربعاء الأحمر عبارة عن أربعة أعياد دينية في آن واحد، بمعنى أن هناك أربع مناسبات متشابهة الفلسفة، لكنها حدثت في أزمان متباعدة ويحتفل بها في هذا اليوم.

وبين المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، أن العيد الأول هو عيد التكوين «عندما انفجرت الدرة البيضاء»؛ وانفجرت من صرخة آمر الله -حسب نصوص الديانة الإيزيدية- وتكونت منها أربعة عناصر: آخ، آف، باي، آكر، وترجمتها تعني التراب، والماء، والهواء، والنار؛ بمعنى الصلب، والسائل، والغاز، والبلازما التي تفاعلت مع بعضها وكونت النجوم والكواكب، وأكدت آخر المكتشفات العلمية أن الكون تكوّن نتيجة انفجار طاقة كونية بيضاء عظيمة، سميت الانفجار الكوني، وتكونت منها أربعة عناصر، وهي ذاتها التي ذكرناها آنفًا.

وأردف المرصد، أن العيد الثاني هو ذكرى غليان الأرض، ثم تجمدها وتكوينها واخضرارها، وهذا ما تظهره عملية غليان البيضة ثم تبريدها ثم تلوينها.

وأشار المرصد، إلى أن العيد الثالث، هو عيد الخليقة؛ وذلك عندما خلق أول كائن حي آدم، وضخ الدم الأحمر بجسده، لهذا سميت جارشمي سور، حيث كانت الطبيعة في أبريل تمتلئ بالورود الحمراء وتعلق على الأبواب، والعيد الرابع الأخير، هو عيد الخصوبة، عندما تخصبت أول بيضة لإعادة تكوين أول كائن حي، بمعنى أن هذه الطقوس والمناسبات تذكر ببداية التكوين، ومن هنا أيضا يستعمل الايزيديون البيض الملون للدلالة على معاني هذا العيد. 

جدير بالذكر، أن المرصد هو مركز يعنى بقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط ومقره المملكة السويدية، وخاصة قضايا الآشوريين والسريان والكلدان.