اقتحمت الكاتبة راما الحلوجي، كواليس عالم الزواج، فوجدت الكثير من الصدمات والعجائب التي جعلتها أن تستفز،
وتكتب رواية «هي»، التي تجسد معاناة البطلة « جميلة » الطموحة مع زوجها الأناني وأهله.
رواية «هي»
وقالت الكاتبة الصحفية راما الحلوجي، في حديث خاص لـ« بوابة المواطن » ، عن رواية «هي»: « إن خبر حصول مصر علي المركز الأول فى ارتفاع معدلات الطلاق هذا الخبر، استفزني كثيرا ودفعني للبحث وراء أسباب تحقيق هذا المركز الذي يوازي حالة طلاق كل 4 دقائق ».
وأضافت: « فوجدت أن معظم حالات طلاق حديثي الزواج كان وراءه، أم الزوج التى تحاول فرض سيطرتها على الزوجة وعلى حياتها الخاصة مع زوجها، كذلك صدمني سلبية الزوجة وعدم استعدادها للتحمل والصبر من أجل المحافظة على بيتها وزوجها فراودتني فكرة كتابة هذه القصة من أجل حث حديثى الزواج على الصبر، وبث روح التحدي للصمود أمام المشاكل والصعوبات التى تقابل المتزوجين حديثا.راما الحلوجي تطالب أم الزوج رفع وصايتها عن ابنها
وتابعت: « كما تعمدت لفت انتباه أم الزوج لضرورة رفع وصايتها عن ابنها الذي أصبح رجلا مسئولا عن أسرة، كما حاولت التركيز على أنه يمكن التحديات والعراقيل التي يضعها الآخرون فى طريق نجاح أى شخص أن تتحول إلى طاقة إيجابية تغير من حياة الأفراد من الاسوأ إلى الأفضل فجاءت رواية «هي» لتعبر عن هذه الفكرة.
معاناة زوجة طموحة مع زوجها وأهله
واستطردت، راما الحلوجي، راوية «هى»، جسدت معاناة زوجة طموحة مع زوجها وأهله وكشفت كيفية تغلبها على كافة المعوقات والمشاكل التى واجهتها وكسر جميع الحواجز وتخطى الازمات التى غلفت حياة البطلة مستعينة بروح التحدي وقوة العزيمة لإيجاد مكان لها فى الحياة العملية بعيدا عن زوجها وأهله الذين ذاقوا المر واذلها وتحكموا بكل صغيرة وكبيرة فى حياتها وحسبوا عليها تحركاتها دون اعتراض من زوجها الذي عمل بدوره على اهمالها وتجاهل مشاعرها.
وأوضحت رواية «هي»، من أكثر الروايات التي حققت نسبة مبيعات كبيرة خلال السنوات الماضية حيث سردت واقعا مريرا تعيشه الكثير من فتيات اليوم، ناقشت الصراع النفسي زوجة طموحة حاولت إيجاد مكانا لها فى حياة زوجها الذى لم يرى منها سوى جمالها واستباح لنفسه معاملتها معاملة الجواري، متجاهلا مشاعرها وكرامتها وحالتها النفسية.
وأضافت وكشفت عن أنانية الزوج في علاقته مع زوجته ومدى ارتباطه بأهله و انصياعه لأفكارهم على حساب أسرته.
وأشارت الحلوجي: توضح القصة إنه ليس بالضرورة أن يكون كل انسان طيب معدوم الشخصية، بل تعود الطيبة التى يتصف بها لتربيته الصحيحة والتزامه الديني واتصافه بالأخلاق الكريمة لكن اختلاف ظروف الحياة وتواجده وسط بيئة مختلفة غير التي تربى عليها تضطر لتغير بعض جوانب شخصيته ليتمكن من مواجهة الآخرين الذين يتمنون لها السقوط.