أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مؤتمر صحفي يعقد الآن بمنطقة آثار الهرم، عن اكتشاف مقبرة جديدة بالهرم، تم العثور عليها بعد رفع حوالي 450 مترا من الرمال والأتربة والصخور، مشيرًا إلى أنها من عصر متأخر وتحتضن بباطنها توابيت ملونة رائعة ومومياوات أثرية وتماثيل أوشابتي مصنوعة من الفيانس.
وقال «وزيري»، أن تلك المقبرة تعتبر هي الأقدم في موقع حفائر الأسرة الخامسة، ويعود تاريخها إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، وهي مقبرة جماعية شيدت من الحجر الجيري لشخصين أحدهما حمل سبعة ألقاب ومنها مطهر كلا من الملوك خفرع، أسر كاف، وني وسر رع، وكاهن الملك نفراير كارت وكاهن المعبودة ماعت، وأكبر القضاة سنا في قاعة المحاكمة، والشخص الأخر يحمل خمسة ألقاب أهمها رئيس المقاطعة الكبيرة، والمشرف على المستوطنات الجديدة.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ان من أهم ما عثر عليه في المقبرة تمثال من الحجر الجيري الجيد يمثل صاحب المقبرة وزوجته وأحد أبنائه لا يحتوي على أي نقوش، لافتا إلى أنه قد أعيد استخدام هذه المقبرة للدفن بداية من القرن السابع قبل الميلاد.
وأوضح أن فريق العمل استطاع الكشف عن العديد من آبار الدفن والمقابر التي تعود لعصر الدولة القديمة، والتي تحتوي على العديد من التوابيت الخشبية الملونة بألوان زاهية ومزخرفة بزخارف متنوعة يحتوي بعضها على شريط طولي بالكتابة الهيروغليفية يتوسط أغطيتها، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأقنعة الخشبية والطينية.
والجدير بالذكر أنه في وقت سابق قال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن ٢٠١٩ هو عام الاكتشافات الأثرية، معلنا عن اكتشاف مقبرة جديدة في منطقة سقارة لشخص يدعى «خوي»، كان يشغل منصب النبيل لدى الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة ويبلغ عمرها ٤٥٠٠ عام، وجودة الألوان والنقوش بها جيدة كما لو كانت مدهونة بالأمس.
