طباعة

صور| أصحاب المهن الشاقة في رمضان: صايمين رغم لهيب النيران

الثلاثاء 07/05/2019 12:01 م

نرمين الشال

أصحاب المهن الشاقة في رمضان

بالرغم من حرارة الجو، وطول ساعات الصيام في شهر رمضان 2019؛ نجد هناك من يعمل دون انقطاع، ورغم اختلاف معاناة أصحاب المهن الشاقة خلال شهر رمضان، كلا حسب مهنته نجد أن هناك العديد من الفئات تلاقي متاعب مضاعفة، أثناء الصيام.

أصحاب المهن الشاقة
ورغم أن دار الإفتاء أباحت لـ أصحاب المهن الشاقة، الإفطار في رمضان 2019، إلا أنهم رفضوا ذلك وتحملوا حرارة الجو، ولهيب النيران، يجعل الصيام أمرا شديد الصعوبة عليهم، لكننا نجدهم غير متوانين عن أداء أشغالهم، من أجل لقمة العيش، وتوفير قوت أبنائهم، ولا يجد هؤلاء العمال وقتا للاستمتاع بقدسية هذا الشهر الفضيل وما يتخلله من طقوس وعادات بل إنهم يعملون ساعات إضافية ويلهثون وراء لقمة العيش لتغطية مصاريف أسرهم، فيتركوا عائلاتهم أوقات كثيرة ويتناول الكثير منهم وجبة الإفطار بعيدا عن أسرهم.

«بوابة المواطن» الإخبارية، حاولت في هذا التقرير أن تلقي الضوء على بعض أصحاب المهن الشاقة، والتي تستلزم صبر وقوة، وبالرغم من هذا لا يتخلوا عن صيام شهر رمضان 2019. 

صور| أصحاب المهن
على أطراف مدينة كفر الشيخ؛ تسكن «مني»، والتي تعد أحد نماذج أصحاب المهن الشاقة، فهي سيدة أربعينية متزوجة ولها ثلاث أبناء في مراحل التعليم الابتدائي، تقول: أنا سيدة متزوجة اضطرتني الظروف أن أخرج للعمل، نظرا لظروف غياب زوجي، وحاجتي لتأمين مصروفات أبنائي، فاخترت مهنة العمل على فرن لإعداد المأكولات البيتي، وتوصيلها للزبائن.

لهيب الفرن
وتابعت: خلال شهر رمضان أشعر بمشقة شديدة وتعب لأني جالسة أمام فرن بلدي وحرارة الجو مع لهيب الفرن الحارق أحيانا تكون الزبائن كثيرة، وأضطر أن أفطر هنا على الفرش، لكن من ناحية أخرى فهو شهر خير وبركة والرزق فيه كثير، فبعض الزبائن تدفع أكثر مما نطلب في رمضان، أنا في بداية الأمر كنت أشعر بالحرج ولكن مع الوقت أدركت أن العمل ضرورة لحياة الإنسان وإلا ما فائدة العيش إذا كنت حاجزة عن تدبير قوتي وقوت أبنائي، ومنذ ثلاث سنوات بدأت في العمل على الفرن البلدي، يقصدني الكثيرين من ربات البيوت، وغيرهم، وأحقق هامش ربح يكفيني الحاجة والسؤال من الناس، صحيح أنها مهنة شاقة وتأخذ وقتي ساعات النهار ولكن هذا هو السبيل الوحيد لتدبير نفقات أبنائي.
صور| أصحاب المهن
ويضيف «إبراهيم» خباز في أحد الأفران: كنت صنايعي خبيز في أحد الأفران الحكومية لمدة 15 عام،، وكنا نعمل لورديات طوال شهر رمضان 2019، ولم نكن نفكر في أن نفطر يوم واحد من أيام شهر رمضان، لأنها أيام خيروبركة ولكن مع تغيير النظام وتطوير الأفران إلي أفران آلية تم الاستغناء عنا وعن الكثيرين غيرنا واضطررت أن أعمل في القطاع الخاص، الاثنين مختلفين تماما هناك تبعا لاختلاف نوعية الزبائن، لكن تعودنا على تقلبات السوق، الآن للأسف نحقق عائد غير مجزي لكن نحن ننظر إلي الصنعة فهي الصنعة التي أتقنها ولا أعرف غيرها، ومع ازدياد المصروفات وارتفاع التكلفة في كل شيء نحن لا نطلب زيادة في اليومية ولكن نجتهم نطبق أكثر من وردية للوصول إلي دخل يناسب مصروفاتنا، حتى أيام شهر رمضان نطبق الورديات رغم الصيام وربنا بيعين.


أيضا قابلنا محمود إسماعيل، أحد العاملين في المخبز يقول أعمل من التاسعة صباحا، حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، أتناول الإفطار هنا في المخبز، مع زملائي، صحيح ظروف العمل تحرمنا من التواجد مع الأسرة لأننا نقوم أيضا ببيع العيش في المنفذ للمواطنين، لكن لقمة العيش عايزة كده، أيام الشهر تمر سريعا، والحمد لله ربنا بيقوينا.