تشهد الساحة السياسية في تركيا حالة من التخبط الشديد بعد استجابة
المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أمس الاثنين، لمطالب حزب العدالة والتنمية، وإصداره قرارا بإلغاء النتائج وإعادة التصويت في الانتخابات البلدية بمدينة إسطنبول.
وأثار هذا القرار ردود فعل دولية سيئة، فيما ظهرت على الفور انعكاسات ذلك على الاقتصاد المحلي، فقد تراجعت الليرة التركية بعدما نشر ممثل الحزب الحاكم لدى المجلس رجب أوزيل، القرار على "تويتر"، في إشارة إلى أن ضغوط الرئيس رجب طيب أردوغان الذي مني بهزيمة مؤلمة في أكبر مدينة تركية، أتت ثمارها.
وحذر رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تايانى، السلطات التركية من مغبة إجراء عمليات حفر وتنقيب داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص، واصفا الأمر بـ"غير القانوني".
وأكد "تايانى"، على تضامن البرلمان الأوروبي بشكل كامل مع قبرص وشعبها، وقال "نقف إلى جانب قبرص لحماية حقوقها التي يدعمها القانون الدولي والأوروبي".
وعن نفس الموقف، عبرت اليوم المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد فيديريكا موجيرينى، مؤكدة على الدعم الكامل لقبرص وعلى انتقاد التصرفات التركية بدون أي لبس أو غموض، وأوضحت مايا كوسيانيتش، أن الاتحاد سيستمر في إجراء الاتصالات مع كافة الأطراف لمعالجة الأمر.
وعلق نائب رئيس حزب الشعب أونورسال أديجوزيل في تغريدة له على "تويتر"، ساخرا من قرارا إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، التي جرت في نهاية شهر مارس قائلا "من غير المشروع الانتصار على حزب العدالة والتنمية، مضيفا: "هذا النظام الذي يلغي إرادة الشعب ويتجاهل القانون ليس ديمقراطيا ولا شرعيا، هذه دكتاتورية صريحة".
