يوميات صائم في رمضان
وفي يوميات صائم في رمضان، تتناول «بوابة المواطن»، مهنة «النحاسة» التي تعد من أصعب المهن التي تتطلب مجهودا كبيرا حيث يقوم العامل بالطرق لساعات طويلة بواسطة مطارق يتعدى ثقلها 4 كيلو جرام.
فالتقينا «تامر السيد» صاحب الـ40، صاحب ورشة نحاس ليروي تفاصيل يومه خلال شهر رمضان حيث أنه اعتاد على الخروج من منزله كل يوم في السادسة صباحا والتوجه ورشته الكائنة بسوق النحاسين بمنطقة السيد البدوى بطنطا ليبدأ يومه في تشكيل الأواني النحاسية بالطرق والتسخين حتى السادسة مساء.
ويتابع قائلا: أعمل في هذه الحرفة منذ 20 عام مع والدي الذي ورثها عن جدي، شغفني حبها ولم أفكر في التوجه لحرفه أخرى، فلا أملك من الدنيا سوى هذه الورشة التي تركها والدي لي وأخواتي لنحيا بها صناعة الأواني والمستلزمات النحاسية التي في طريقها للإندثار بعدما أتجه أرباب المهنة للبحث عن غيرها.
وتابع: العمل في شهر رمضان 2019، لا يختلف عن أي شهر آخر فيبدأ يومه بتجميع الأواني القديمة وتنظيفها وثم تجهيزها لتشكيل وعند أذان الظهر يذهب لمسجد السيد البدوى الذي يبعد عن ورشته عدة خطوات قليلة ليؤدي الصلاة ثم يرجع مره ثانية لمداومة عمله وكذلك في صلاة العصر حتى ينتهي من عمله في السادسة مساءا فيعود لمنزله ليفطر مع أسرته وفي بعض الأحيان يضطر الفطار في ورشته عندما يكون لدية طلبية يجب عليه تسليمها في وقت معين.
مراحل تصنيع النحاس
وشرح مراحل تصنيع المستلزمات النحاسية حيث أن أول مرحلة إحضار صفائح النحاس وهي نوعين "صفائح طويلة والثانية على شكل سبائك" والمرحلة الثانية نقوم بقص الصفيحة النحاسية حسب الشكل المطلوب والمرحلة الثالثة بعدها يتم تعريضها للنار تليينها وفي المرحلة قبل الأخيرة يتم طرق قطعة النحاس وهي ساخنة ويستمر العمل بها حتى النهاية وفي المرحلة الأخيرة يتم النقش عليها ولكن هذه المرحلة لاتتم هنا فيتم تسليمها للزبون بالمرحلة قبل النقش والرسم عليها.
