طباعة

حوار الدكتورة لبنى التوني: التمريض بقسم الباطنة الذراع الأيمن للطبيب

الأحد 02/06/2019 11:21 م

فيبي مدحت

تقول الدكتورة «لبنى فرج التوني»، رئيس جمعية جنوب مصر للسكر والغدد الصماء، ورئيس قسم الباطنة بمستشفيات جامعة أسيوط سابقا، أن للتمريض دورا هام جدا في قسم السكري فهو يعد التمريض الذراع الأيمن للطبيب، ويعتبر مثقف جيد للمريض يستطيع أن يمده بالمعلومات الكافية عن المرض وطرق التعامل معه، ويقدم الممرض أيضا التعليمات التوعوية والوقائية، منوها بالدور الذي يقوم بة قسم الباطنة في دعم وتنمية مهارات التمريض.

التمريض دورا هام جدا في قسم السكري

وتوضح التوني، أن قد يأتي السكري للأطفال عن طريق انتاجات فيروسية أو أجسام مناعية، فذلك النوع لا علاقة للعوامل الواراثية به، مشيرة إلى أن هناك نوع أخر عن طريق نسب وراثية يكون في تلك الحالة الوالدين (الأب والأم) حاملين المرض- لمزيد من التفاصيل عن السكري إلى نص الحوار الأتي...

ماذا عن مرض السكري؟

أن مرض السكري عدة أنواع منها احدهما الذي يصيب الأطفال هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، وهذا النوع قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة، والثاني الذي يصيب البالغين ومن هم في سن الأربعين، بالإضافة لسكر الحمل والسكر الثانوي الذي يأتي نتيجة أخد بعض العقاقير، والتي بها نسبة كورتيزون وأدوية الضغط.
كيف يمكن للفرد اكتشاف الأصابة بمرض السكري؟

أن أعراض الإصابة بالسكري، الشعور بالعطش والجوع الشديدين وكثرة التبول وقلة الوزن والشعور بالإرهاق والتعب، كما أن هناك حالات إصابة تكون حاملة بعض مضاعفات المرض التي توثر على الأوعية الدموية بالمخ والقلب والعين، والتهاب الأعصاب الطرفية والكلية الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.

هل مرض السكري مرض وراثي؟
أن من له تاريخ مرضي وتعني بذلك أن يكون والديه (الأب أو الأم) حاملين مرض السكري يكون أكثر عرضة للإصابة به، لذلك يجب عليه الالتزام بالنظام الغذائي الصحي بشكل مستمر، والحفاظ على الوزن، وعمل التحاليل اللازمة لمعرفة نسب السكر في الدم من فترة لأخرى، لتحديد مدى استعداد الفرد للإصابة بالمرض فى حالة وجود نسب عالية بالدم، وفى حالة عدم القدرة على ضبط النسب يتم التدخل ببعض العقاقير مخصصه لتعطى في فترة ما قبل السكري أما بالنسبة للفرد الذي لا يوجد عامل وراثي للمرض، يكون أقل عرضة للإصابة.

هل تؤدى السمنة الى الاصابة بمرض السكري عند الاطفال؟
أن السمنة (الزيادة المفرطة في الوزن) من أكثر العوامل التي تساعد في ظهور السكري، لذلك يجب على الفرد المعرض للإصابة بالمرض أن يحافظ على وزنه، فتجنب زيادة الوزن يحمي الفرد من الإصابة.

اقراايضا| علشان تخلي بالك منه.. بعض الحقائق عن مرض السكري
حدثينا عن أصابة الأطفال بمرض السكري؟
قد يأتي السكري للأطفال عن طريق انتاجات فيروسية أو أجسام مناعية، فذلك النوع لا علاقة للعوامل الواراثية به، ولكن هناك نوع أخر عن طريق نسب وراثية يكون في تلك الحالة الوالدين (الأب والأم) حاملين المرض، ولكن إن وجد أحدهما فقط حاملا للمرض تكون نسب الإصابة أقل، ولكنه يكون الطفل أكثر استعدادا للإصابة ويجب على كل أم وأب مراعاة أطفالهم الذين يكونوا أكثر عرضة للسكري، عن طريق الحد من تناول السكريات والنشويات والدهون بكميات كثيرة، وتوجيههم لممارسة الرياضة والتقليل من الوزن.

ماذا عن نسب الأصابة بالسكري في مصر ؟
أن مصر في الترتيب الثامن في العالم للإصابة بالسكري، وقد تصل للترتيب السابع خلال الاعوام القادمة حيث أنه هناك 13 مليون مصري مصاب بالسكري، ومبادرة الرئيس في القضاء على فيروس سي كشفت أعدادا كبيرة من حاملي السكري دون علم، وذلك نتيجة لعدم الالتزام بالأنظمة الغذائية أو الاهتمام بممارسة الرياضة.

هل يمكن لمريض السكري اجراء العمليات الجراحية؟
نعم يمكن للمريض اجراء العمليات الجراحية ولكن يجب قبل البدء في العملية قياس نسب السكر في الدم والعمل على ضبطه، في حالة عدم المقدرة على الضبط يتم تأجيل العملية لحين ضبط النسب حتى يساعد على الالتام الجروح.

ماذا عن الغيبوبة السكرية؟
أن الغيوبة السكرية نوعان وهما الانخفاض في نسبة السكر بالدم أو الإرتفاع السكري، بالنسبة لغيبوبة الانخفاض يسبقها عدة أعراض، منها شعور المريض بتسارع في نبضات القلب، العرق الشديد، والشعور بالجوع، والرعشة، وعند الشعور بتلك الأعراض قبل دخول الغيبوبة وفقد الوعي على المريض سرعة العمل على رفع نسب السكر بالدم، عن طريق شرب نصف كوب عصير محلى وتناول بعض النشويات والسندوتشات، أو البسكويت، أو عن طريق شرب نصف كوب ماء يحتوي على ٣ ملاعق سكر، وينصح بتقديم موعد تناوول الطعام في الوقت نفسة، لسرعة رفع نسب السكر بالدم، ولكن هناك بعض الحالات التي قد لا تصطحب تلك الأعراض، ويخضع لغيبوبة الانخفاض السكري (فاقد للوعي)، ولذلك على الأهل سرعة التوجة إلى الطبيب المعالج أو أقرب مستشفى لسرعة اتخاذ اللازم، أما غيبوبة الارتفاع تكون ناتجة عن نسيان أخذ العقاقير، أو عن تناول كميات كبيرة من السكريات، واعراضها تكون هناك حالة من الشعور بالغثيان والقئ، في تلك الحالتين لو أن المريض في حالة إفاقة (غير فاقد للوعي) ننصح بأخذ جرعة العقار (الأنسولين أو الأنسلوين المائي) من ٤ أو ٦ وحدات لحين الوصول إلى الطبيب المعالج، وننصح أيضا في تلك الحالة الإكثار من شرب المياه. 

اقراايضا| مرض السكري..سيطر عليه قبل أن يحكمك
ايهما أكثر خطرا على المريض غيبوبة الانخفاض ام الارتفاع؟
أن الغيبوبة الأكثر خطرا في النوعين هو غيبوبة الانخفاض، حيث أنها تاتي للمريض فجاة، وتكون ناتجة عن عدم ضبط الجرعة المأخوذة من العقاقير “الأنسولين” أو قلة تناول الطعام أو بذل الكثير من الجهد.

ما النصائح الواجب اتباعها في التعامل مع كل منهما؟
للتعامل الصحيح مع الغيبوبة يجب معرفة نوعها هل هي غيبوبة انخفاض أم ارتفاع، فعند القياس يمكن تحديد نوعها لذلك ننصح المريض بتواجد جهاز قياس السكري بالمنزل للقياس السكري بالمنزل والتعرف على نوع الغيبوبة،.فإن وجدت النسبة أقل من ٧٠ تكون في تلك الحالة إنخفاض في نسب السكر بالدم، أما إن وجدت النسب أعلى من ٢٥٠ أو ٣٠٠ تعتبر في تلك الحالة ارتفاع في نسب السكر في الدم.

ما هي أهم العوامل التى تساعد على تجنب مرض السكري؟
أن من أهم العوامل لتجنب السكري الالتزام بالمنهج الصحي الصحيح، وعدم الإفراط في زيادة الوزن، كما يجب الفرد ممارسة الرياضة عن طريق المشي حوالي نصف ساعة يوميا كعامل محفز لزيادة عملية التمثيل الغذائي، كما يجب على الفرد التقليل من نسب الدهون والسكريات وتعويضها بالألياف، كالحبوب الكاملة من القمح والشعير والشوفان وتناول الخضروات والفاكهة.

ماذا عن دور التمريض في قسم السكري؟
يعد التمريض الذراع الأيمن للطبيب في قسم السكري ويلعب دور هام جدا، ويعتبر الممرض مثقف جيد جدا للمريض يستطيع أن يمده بالمعلومات الكافية عن المرض وطرق التعامل معه، ويقدم الممرض أيضا التعليمات التوعوية والوقائية وويقوم بشرح مبسط للمريض بكيفية ضبط نسب السكر بالدم وارشاد بعمل بعض الفحوصات الهامة كفحص قاع العين والاسنان للمريض وعدد من الاماكن فى جسدة المعرضه للمضاعفات، كما يقوم الممرض بأخد المريض لاجراء عدة تحاليل منها الذلال في البول ووظائف الكلى ونظرا لكثرة عدد المرضا يكون الطبيب ليس لديه الوقت الكافي ان يقوم بجميع تلك المهام فتقع على عاتق الممرض.

ما الدور الذي يقوم به قسم الباطنة في تأهيل التمريض بالتعامل مع مرضى السكري؟
يعقد وحدة السكر والغدد الصماء بمستشفيات الجامعة بالتنسيق جمعية جنوب مصر للسكر عدد من ورشات العمل والندوات لفريق عمل تمريض الباطنة للتوعية بكيفية ضبط نسب السكر بدم المريض والتعامل مع المريض وانقاذه وفحص القدم وضبط النظام الغذائي للمريض وتعليمهم كيفية اعطاء جرعة عقار الانسولين بأنواعه وتقدم التثقيف اللازم لمد المرضى به وكيفية التعامل مع الغيبوبة السكرية بنوعيها.

ماذا عن مركز السكروالغدد الصماء بقسم الباطنة بمستشفيات جامعة أسيوط؟
أن مركز السكر والغدد الصماء تابع لوحدة السكر بقسم أمراض الباطنة بمستشفى جامعة أسيوط، يعد هذا المركز اكبر مركز في صعيد مصر، ويضم 6 عيادات خارجية لخدمة مرضي السكري من تثقيف ومتابعة مضاعفات السكري وعلاجه، والتوعية لمنع انتشاره، ويقوم بفحص شامل للمريض، ويعطى العلاج ويتابع مع قسم الرمد لفحص تاثير السكري على الشبكية والأعصاب الطرفية وقسم للتحاليل للحد من التهاب الكلوي الذى قد يؤدي الى الفشل الكلوي، يضم المركز عيادة القدم السكري لفحص وعلاج المتقدم للقرح والحد من انتشارها في القدم وتدهور الحالة التى قد تؤدي إلى البتر للقدم السكرية، وعيادة للسمنة تعمل على كيفية تنظيم الغذاء، وتقديم بعض النصائح للمرضي للحد من الزيادة المفرطة في الوزن، وعيادة الغدة الدرقية تتابع المريض متابعة أسبوعية مع نشاط وكيل الغدة، وعيادة سكر الحمل، وهى تختص بمتابعة مرضي السكري قبل وأثناء وبعد الحمل لتجنب المضاعفات، ويشرف على المركز فريق من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط.

كيف يمكن للمريض الحصول على جرعة العقار؟
للحصول على العقار من التامين الصحي يجب توافر معه ما يثبت انه مريض سكري لان هناك حالات تكون مصابه بالسكرى ولكن عن القياس تكون النتيجة مضبوطة لذلك يجب عليه احضار معه تحليلا معمليا يحمل ارقاما تثبت اصابته وقت اكتشاف المرض، وعند التوجه الى التامين يطالب بالتحليل للاثبات، وعند اثبات الاصابة يتم عمل ملف له لدى الطبيب المشرف على الحالة ويقوم بصرف الجرعة المناسبة لكل مريض، مقر صرف عقار الأطفال عيادة سيدى جلال والكبار اللتامين الصحي.

ماذا عن عقار الأنسولين؟
عقار الأنسولين عقار قوى جدا ولذلك يجب على المريض ضبط الجرعة اليومية المحدد من قبل الطبيب المختص وتقاس الجرعة بالوحدات وليس السم متر لان السنتمتر يحتوى على ١٠٠ وحدة فبنكتب مابين 10 او٢٠ وحدة فقط للمريض وتختلف الجرعة من مريض لأخر.