طباعة

يوميات صائم في رمضان.. عامل النظافة «سبع صنايع والدخل ضايع» (صور)

الخميس 09/05/2019 11:28 م

راشد لاشين

يوميات صائم

تقدم بوابة «المواطن» الإخبارية، يوميات صائم في رمضان 2019، وهى عبارة عن رحلة يومية في حياة الأشخاص، بمختلف مهنهم وأعمالهم.


عروق نافرة، أياد خشنة لا تعرف الراحة، رجل في العقد الثالث من عمره يعمل عامل نظافة، من الساعات الأولى من صباح كل يوم وحتى الثانية ظهرًا، ثم يتجه إلي عمل ثاني وثالث ورابع آخر، يضرب الأرض بكل ما أوتي من قوة بحثا عن رزقه، لم يعرف الراحة يوما ولم يطلبها، تجافيه ويجافيها بل يبغضها ويوقن أنه لو استسلم إليها ستكون نهايته.

أحمد عامل النظافة
أحمد عبد الرحمن أبو الفتوح، مقيم بقرية شبرا قبالة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، لاعب أساسي في ماراثون طحن الحياة اليومي، حيث يقوم بأكثر من عمل في أكثر من مهنة في يومًا واحد، ينحني لا يرفع ظهره حتى ينتهي من يومه، يسير بأدواته كقطار لا يتوقف، يسعي دائمًا لكسب قوت يومه، لتوفير حياة شبه كريمة لأسرته.

أسرة أحمد
يقول أحمد، أعمل عامل بمنظومة النظافة بالوحدة المحلية، لقرية أشليم التابعة لمركز قويسنا، بمحافظة المنوفية، منذ 13 عام بنظام التعاقد علي الصناديق الخاصة، وراتبي لا يتجاوز 1000 جنيه، ولدي أسرة مكونه من ولد وبنت وزوجة، وللأسرة مصاريفها وأعبابها، فكان يجب علي أن أعمل في أكثر من عمل لتوفير حياة شبة كريمة لأسرتي.


المهن التي يمتنها أحمد
ويضيف عامل النظافة، منذ أن تركت المدرسة وأنا في الصف الخامس الأبتدائي، تعملت مهنه النجارة"باب وشباك" ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل بها حتي الأن، ولكن كما تعلم فلايوجد عمل دائم، فعند توقف شغل النجارة، أذهب لعمل أخر"عامل بوفية" في الأفراح والمأتم، وأيضا إذا توقف هذا العمل أعمل في الحفر، وتطهير المصارف، والمنازل، بجانب عملي اليومي، بحقلي، ومساعدة والدي في تربية المواشي، التي تساعدنا علي المعيشة، وبعد كل ذلك إذا لم أجد عمل من كل هؤلاء أعمل في أي شئ أخر، لا أمتنع قط عن أي عمل حلال أحصل منه علي قوت يومي ومصاريف أسرتي.

يوميات أحمد في رمضان
ويشير "أحمد" إلي أن يومه يبدأ عقب صلاة الفجر، يقوم بالنزول إلي الحقل لإنجاز الأعمال اليومية له، ثم يستقل درجاتة البسيطة ليسير بها مسافة 8كم، حتي يصل إلي عمله في الوحدة المحلية بقرية أشليم، في تمام الساعه ال 7:30، ويبدأ رحلة أخري في المرور علي المنازل وجمع القمامة، وينتهي عملة في الثانية بعد الظهر، ولكن لم ينتهي يومه، فيبدأ رحلة جديدة مع النجارة أو في الحقل، حتي آذان المغرب، فإذا أذن وهو خارج منزله، تناول إفطاره خارج منزله، وإذا ساعده الوقت في العودة لمنزله، أسرع لتناول الأفطار مع أسرتة، ثم يذهب لعملة مرة أخري، وينتهي يومه في الساعة الـ11 مساءًا، ليذهب إلى سريره حامداً  لربه، متهلكًا من التعب، وينام لإستقبال يومًا جديد يحمل في طياته ألام وجهد وتعب ومشقه جديدة.