طباعة

«ملاك بلا أجنحة » جيهان تقضي حوائج الناس رغم أصابتها بالسرطان

الإثنين 27/05/2019 11:19 م

تسردها| زينب سيد

جيهان

«ملاك بلا أجنحة »، هو اللقب الذي تستحقه چيهان مدرسة فلسفة في مدرسه ثانوي تحترم مهنتها وتعرف قيمة العلم والتعليم ليست كالذين يأخذون المهنة  تجارة ليجنوا منه المال دون أي أعتبار ودون معرفة دور المعلم الحقيقي في تنشئة جيل يحمل راية المستقبل، رغم أصابتها بالسرطان.
 
«ملاك بلا أجنحة » جيهان تقضي حوائج الناس رغم أصابتها بالسرطان

وچيهان كانت تعتبر كل الطلاب أبنائها وكانت تعطي دروسا خصوصية  بأجور رمزية لاتأخذها لنفسها بل كانت تتطبع بجزء منها الملازم والجزء الأخر تساعد به الطلبة المحتاجين ماديا دون علم أحدهم عن الاخر شيئا، هذا الأمر أفتقدناه في زمن أصبح فيه التعليم مشروع أستثماري فهي تحب قضاء حوائج الناس فكانت إذا عرفت أن هناك جارة أوصديقة أوأي أحد يذكر أمامها إنه محتاج شئ أوفي ضيقة حتي لولم يكن معاها غير مبلغ صغير كانت تجمع له من أصدقائها وجيرانها.

چيهان مريضة حساسية صدر وهي في سن السابعة وبالرغم من نوبات الربو التي تنتباها فكانت تنسي ألامها و ترعي كلا من والدتها وأختها المريضتين فكانوا يتشاركون الغرفة علي سريرين متجاورين وكانت چيهان تذهب إلي عملها في الصباح وتعود مسرعة إلي أمها وأختها ترعاهم وتهتم بهم وتذهب بيتها كزوجة وأم عليها واجبات وإلتزمات وأحيانا كثيره كان يأتي إلي بيتها طلاب يحتاجون دروسا بالمجان وكانت تبحث عن أي محتاج وتقضي حاجته.

چيهان مريضة كانسر فوق العصب البصري عانت معه معاناة لايتحملها بشر أخبرها الأطباء أنها أذا أستئصلت الورم ستفقد بصرها وعاشت ولم تعطيه إي إهتمام وكانت إذا سمعت عن شخص محتاج تنسي آلامها وأوجاعها وتأخذ قرصين مسكن وتجري تفك كربه أوتشد من أزره تلك هي حتي سقطت چيهان ونقلت إلي المستشفي بين الحياة والموت كانت هناك خراطيم كثيرة تخرج من رأسها حتي داخل جسمها وكانت مبتسمة حامدة لربها تتمني أن يطول عمرها لتكمل رسالتها في الحياة وكانت دائما تدعو ربها قائلة «اللهم أعني علي قضاء حوائج الناس ».

ماتت چيهان وكان يوم جنازتها تشهد عليه السماء فكل من ساعدته وقضت له حاجه كل من يعرفها ولايعرفها يدعو لها بالرحمة كل من يتحدث عنها يقول كلمة واحده الله يرحمها كانت «ملاك بلا أجنحة ».