طباعة

كيف أحبط «السيسي وبرهان» مخطط تركيا لنقل الحج لسواكن

الخميس 30/05/2019 02:26 ص

محمود كمال

الرئيس السيسي و الفريق عبدالفتاح برهان

ربما يعتقد بعض المغيبين أن تركيا تعمل لصالح العالم الإسلامي والدول العربية، لكن الحقيقة مغايرة تماما فيكفي أنها تدعم تنظيم إرهابي وتأوي عناصره وهذا التنظيم أسس لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.

وليكون أداة للتقسيم ونشر الفوضى والإرهاب في الأمتين العربية والإسلامية وهو بالطبع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية والذي من خلاله تم تدشين كل التنظيمات الإرهابية وكان آخرها تنظيم داعش الذي أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق إدوارد سنودن بأنه صنيعة ثلاثة أجهزة استخباراتية وهي الأمريكية والإنجليزية والإسرائيلية فضلا عن أننا يجب ألا ننسى أن الإرهابي المعزول مرسي كتب للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز وحدثه عن أنه صديقه الوفي ومن هنا سنجد أن الإخوان وتركيا وإسرائيل وقوة الشر كلهم يستهدفون تهديد أمن الدول العربية والإسلامية خاصة في منطقة البحر الأحمر فلو نظرنا لقاعدة تركية العسكرية التي دشنت في جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر في عهد الرئيس السوداني السابق الإخواني البشير الكل تحدث عن أن الهدف منها مضايقة مصر والمملكة وتهديد أمنهم من خلال تحويلها لمأوى للإرهابيين خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق وتطهير العديد من المدن الليبية من الإرهاب لكن كان هناك مخططات وأسباب أخرى سنجيب عنها خلال السطور التالية.

كيف أحبط «السيسي وبرهان» مخطط تركيا لنقل الحج لسواكن

قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، أن هناك مخططًا تركيًا إيرانيًا، لمحاولة تطويق مصر والسعودية من جهة البحر الأحمر من خلال تكثيف إنشاء العديد من القواعد العسكرية التركية في إفريقيا، وهو ما حدث في جيبوتي وجزيرة سواكن ومن خلال ميليشيات طهران على رأسها الحوثيين في اليمن أي بالقرب من باب المندب في منطقة البحر الأحمر.


وأكد فاروق المقرحي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة المواطن»، أن تركيا كانت تسير على نهج المخطط الإيراني في تدويل الحج وكانت تنوي جعل جزيرة سواكن مكانًا للحج لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن وسقط نظام البشير أحد أضلع مخطط حصار مصر والسعودية من جهة البحر الأحمر. 


وأشار فاروق المقرحي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفريق عبدالفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، كتبا نهاية مخطط تركيا لتحويل قبلة المسلمين من مكة لـ«جزيرة سواكن»، وأكد برهان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة منذ أيام قليلة أنه سينهي التواجد العسكري التركي في سواكن وأن كل الشخصيات الإخوانية والإرهابية التي تريدها مثل سوف يتم تسليمها، وتم إحباط مخطط تدويل الحج ومحاصرة مصر والسعودية من كافة الجهات في البحر الاحمر.

وصرح الدكتور حاتم نعمان، رئيس الجبهة الوطنية العربية، إن تقليم أظافر طهران من خلال التصعيد الأمريكي الأوروبي ضدها وسوء أحوالها الإقتصادية داخليا سيقلل كثيرًا من دعم نظام الملالي لميليشيات الحوثيين الإرهابية، مما سينعدم تأثيرها تدريجيًا فضلاً عن إنهاء القاعدة العسكرية في سواكن من قبل المجلس العسكري الانتقالي السوداني، بقيادة الفريق عبدالفتاح برهان، ويصبح مخطط تركيا وإيران لتهديد أمن مصر والمملكة مجرد وهم. 

وأكد حاتم نعمان، في تصريح خاص لـ«بوابة المواطن» أن التقارب المصري الإثيوبي الإريتري ونجاح مصر في المشاركة ولعب دورا رئيسيا في المصالحة الإثيوبية الإريترية مع سقوط نظام البشير الإخواني، سيكون له دورًا هامًا وكبيرًا في إنتهاء أزمة سد النهضة، ومحاولات قوى الشر في تهديد أمن مصر المائي سواء عبر البحر الأحمر أو المحاولات المستميتة لتعطيش مصر وشعبها.