قال المستشار بهاء أبو شقة إن الوصف الدقيق للتنحي عن عرض تقرير قانون المحاماة هو استشعار الحرج، وكما هو معرف في قانون المرافعات حق أصيل للقاضي ولا ينظر الدعوى دون إبداء أسباب.
لا أخضع إلا لما يمليه علي ضميري وفكري وأمام الله والناس
وأضاف: كنت أوثر ألا أتحدث في هذا الأمر وإنما كنت أريد أن أذكر ذلك ردا على ما أثير في هذا الشأن بأنه تنح، وفي كافة مجالات عملي يشهد التاريخ أنني لا أخضع إلا لما يمليه علي ضميري وفكري وأمام الله والناس وأن استشعار الحرج لم يكن بناءً على تدخل أي طرف أيا كان ولا أقبل أن يكون قراري محمولا على رغبة أو طلب من أحد، وأتحدى أن يكون لي موقف عبر كافة مراحل حياتي فالجميع لا يعرفون مواقف كثيرة خارج المجلس أو خلاله تصديت فيها لأمور كثيرة من واقع الأمانة الوطنية والعمل الوطني مجردا عن أي هدف أو غرض شخصي.
أبو شقة يوضح أسباب تنحيه
وقال أبوشقة: نتحمل ذلك لأنها مهمة وطنية لي ولكم جميعا في هذه المرحلة الفارقة التي نؤسس فيها لدولة عصرية حديثة ولو لبنة واحدة عليه أن يعمل، وأقسم أيمانا مغلظة بأن ما حدث ليس إلا سوي استشعار الحرج بناء على قرار شخصي وليس بناء على قرار من أي جهة ولن أقبل في الحال أو في المستقبل هذا الأمر، وهذا ليس معناه تأييدا أو رفضا للمشروع، والأمر هو عرض مشروع قانون معروض بالشكل الإجرائي المتبع، وحددت اليوم التالي حتى لا يقال إن التنحي أو استشعار الحرج كان بهدف تعطيل المشروع ونظره الزميل أحمد حلمي الشريف الذي نظر فيه بمقتضى الأمانة واختلفنا واتفقنا وتحاورنا وتناقشنا من منطلق وطني مما فرضه علينا القسم الذي أديناه منذ اليوم الأول لمباشرة العمل النيابي.
وأضاف: أردت أن أوضح هذه المسألة وما كنت أرغب الحديث في ذلك لاعتبارات ذاتية ولا علاقة بالنقابة ، ولن أترشح أن أترشح للنقابة أو أي أحد ممن ناقش المشروع.
ومن جانبه، قال الدكتور علي عبد العال: نعلم جميعا تاريخا سواء كنت قاضيا أو محاميا وأيضا وأنت نائب برلماني، ونعلم جيدا أنك صاحب مواقف ولم يملي عليك شخص أمرا بعينه لتغير رأيك في موضوع معينك وتعلمنا من كتبك الكثيرة، وأيضا الدور الذي كنت تلعبه كأديب وإرساء الكثير من القيم عبر أثير الإذاعة المصرية، ولم يكن لك أي أغراض شخصية.
