طباعة

بولندا.. واللاجئين الأوكرانيين

الإثنين 29/08/2022 01:19 ص

فاطمة بدوي



اختتم  الرئيس البولندى أندريه دودا زيارته  إلى العاصمة الأوكرانية "كييف" من أجل مناقشة تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية أن الرئيس البولندي شارك في القمة الدولية الثانية لمنصة القرم التي تعقدها أوكرانيا عبر الإنترنت وشارك فيها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، بالإضافة إلى عشرات الدول والمنظمات الدولية. 
وقام الرئيس دودا بزيارة أوكرانيا عشية عيد استقلال البلاد، وهذه هي زيارته الثالثة لأوكرانيا منذ بدء التدخل العسكري الروسي. 
وقال "باول سزروت" رئيس مكتب الرئيس البولندي قوله إن هذه الزيارة ستتضمن اجتماعًا مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" فضلا عن إجراء محادثات حول الدعم العسكري والدفاع عن أوكرانيا من الناحية الاقتصادية والإنسانية والسياسية.
تجدر الإشارة إلى أن شبه جزيرة القرم، أصبحت منطقة روسية بعد استفتاء أجري لسكان شبه الجزيرة في مارس عام 2014، حيث أيد 96.77% من الناخبين في القرم و95.6% في سيفاستوبول الانضمام إلى روسيا، ولا تزال أوكرانيا تعد شبه جزيرة القرم ملكا وعلى صعيد اخر 
أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، أن عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى بولندا، ارتفع إلى 5 ملايين و784 ألف شخص، وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.
وأفادت الوكالة  بأن بولندا استقبلت أمس الأربعاء 26 ألفا و700 لاجئ من أوكرانيا، فيما غادر نحو 23 ألف شخص للعودة لبلادهم، مشيرة إلى أن عدد العائدين إلى أوكرانيا بلغ حتى الآن نحو 3.935 مليون شخص وذلك منذ شهر فبراير الماضي.
وكانت بولندا قد مررت في شهر مارس الماضي مشروع قانون يقدم حزمة دعم واسعة النطاق للاجئين الأوكرانيين الفارين من بلادهم، يتم بموجبه منحهم إقامة قانونية في بولندا ويكفل لهم حق الحصول على التعليم والرعاية الصحية وخدمات اجتماعية.
بدأت بولندا إزالة نصب تذكاري لجنود الجيش الأحمر بالحقبة السوفيتية، والذي يذّكِر بالسلطة التي كانت تحظى بها موسكو سابقًا على بولندا، وتمثل رمزاً بات مرفوضاً بشكل أكبر بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء أنه تمت إزالة النصب التذكاري في مدينة برزيج جنوب غرب بولندا، في يوم استقلال أوكرانيا وفي ذكرى مرور 6 أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي انطلق في 24 فبراير الماضي.
ويُعد ذلك جزءاً جهود أكبر لإزالة الرموز الشيوعية المكروهة من الأماكن العامة في بولندا وفي شتى أنحاء المنطقة. وبولندا، شأنها شأن جيرانهم، تعرضت للغزو والاحتلال من قبل ألمانيا والاتحاد السوفيتي في بداية الحرب العالمية الثانية ثم عانت عقودًا من الحكم المدعوم من موسكو حتى عام 1989.
ويعمل المعهد التاريخي للدولة البولندية مع المجتمعات المحلية لإزالة العشرات من النصب التذكارية المماثلة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وكشف المتحدث باسم المعهد أنه تم اتخاذ قرار في مارس الماضي بإزالة هذه النصب التذكارية وكان وقتها لا يزال هناك 60 نصباً موجوداً.
يأتي ذلك التطور في بولندا، بعد أن بدأت حكومة إستونيا الأسبوع الماضي إزالة نصب تذكاري سوفييتي للحرب العالمية الثانية بالقرب من مدينة على الحدود الروسية كجزء من جهد أوسع، على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، لتفكيك ما تبقى من رموز الحقبة السوفيتية.