علقت اليوم الاربعاء سفارة روسيا بالقاهرة حول تأثير الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على دول الشرق الأوسط على تعاون روسيا مع بلدان المنطقة وجاء بالبيان الصحفى اليوم الاربعاء .
في الواقع ليس هذا سرا لأحد أن الغرب شن وأجج الحرب الاقتصادية غير المسبوقة ضد روسيا. ومع ذلك يستغل الغرب الطاقة كلها لممارسة الضغط على شركائنا ويلجأ إلى جميع الأشكال الممكنة للابتزاز بما في ذلك إلى تهديد فرض العقوبات الثانوية. ولم تصبح دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تربطنا بها العلاقات الوثيقة والوطيدة استثناءً.
وعلى الرغم من الضغط القاسي يحاول المجتمع العربي أن يحافظ على موقف متساوي البعد. لم تنضم دول المنطقة إلى العقوبات المفروضة على روسيا. وعلى الرغم من الصعوبات التي شكلتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المجالات المالية واللوجستية ومجال التأمين إننا نواصل تحقيق التبادل التجاري بالنجاح ونقوم بالمشاريع الاقتصادية المشتركة بما فيها بناء المحطة النووية الأولى في الضبعة في مصر بمشاركة شركتنا "روس آتوم" الحكومية وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس.
جيدر بالذكر أن العرب يقدر الأحداث الجارية في أوكرانيا بشكل موضوعي ويفهمون الأسباب التي أدت إلى الوضع الراهن. علاوة على ذلك نظرا للخبرة الدبلوماسية الغنية لا يحاولون أن يحافظوا على الحياد فقط لكنهم يحاولون أن يلعبوا دور الوساطة البناء في تسوية الأزمة. في مارس الحالي شكلت جامعة الدول العربية مجموعة الاتصال بشأن الأزمة في أوكرانيا في عداد وزراء الخارجية لمصر والجزائر والعراق والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسودان والأمين العام للجامعة.
إننا نقدر بأعلى التقدير الموقف المتزن والصادق والمسؤول لأصدقائنا العرب.
