عثرت القوات الأوكرانية على رفات 20 ألف شخص في مدينة أوديسا بجنوب اوكرانيا، وأشارت أن مكان وجود تلك المقابر كان في الأساس لموقع تتواصل فيه أعمال حفر قرب مطار "أوديسا" خلال مخطط لتوسيع المطار.
وأوضح مؤرخون أن الموقع يحتوى على عظام ما بين 5 آلاف إلى 20 ألف شخص وأعدموا في ثلاثينيات القرن الماضي في حملة الرعب الكبيرة لـ "جوزيف ستالين" حيث سُجن مئات الآلاف من الأوكرانيين واعدموا في معسكرات خلال فترة القمع الستاليني.
وأضاف مؤرخون آخرين: أنه تم أكتشاف 29 قبرًا حتى الآن وأن الجثث مدفونة في عدة طبقات وأنهم استطاعوا رؤية خمسة طبقات على الأقل.
وعن طريقة إعدام هؤلاء الأشخاص أشارت عالمة الآثار "تيتانا سامويلوفا" أنه أثناء القمع الستاليني في أوكرانيا حفروا حفرة في القمامة وألقوا بهؤلاء الأشخاص فيها او قتلوهم بالرصاص أثناء وقوفهم هناك ثم قاموا بتغطيتهم بعد ذلك بنفس القمامة.
وأشارت أوكرانيا أنها لم تقرر بعد ما ستفعله بالجثث فور خروجها ولكنها بالطبع ستقيم نصب تذكاري، وأضافت أن جنسيات وجرائم السجناء التي حكم عليهم بالإعدام بسببها لا تزال مجهولة.
ومن المناطق الأوكرانية التي تم اكتشاف مقابر جماعية بها هي مدينة "إيزيوم" حيث عُثر في قلب غابة تقع عند أطراف المدينة على مقابر دُفن فيها الجنود الأوكرانيين في مقابر جماعية بخلاف المدنيين وأن معظمهم قتل خلال انفجارات مارس مع وجود بعض الإستثناءات.
وعلى أثره طلب الإتحاد الأوروبي بضرورة إجراء محاكمات دولية بعد اكتشاف تلك المقابر، وبعد تأكيد الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أن الضحايا تعرضوا للتعذيب على يد القوات الروسية.
وصرح وزير خارجية التشيك عبر حسابه على "تويتر" الذي تتولى بلاده رئاسة الإتحاد الأوروبي: أنه في القرن الحادي والعشرين لا يمكن تصور اعتداءات شنيعة كهذه على السكان المدنيين، ونطالب بمعاقبة جميع مجرمي الحرب..أدعو إلى إنشاء محكمة دولية خاصة في أسرع وقت تتولى ملاحقة جريمة العدوان.
وقبل اكتشاف المقابر الجماعية في أوكرانيا، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية "اورسولا فون دير لاين" إلى مثول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أمام القضاء الدولي لارتكابه جرائم حرب.
وفي بيان رسمي -الجمعة- صرح منسق الإتحاد الأوروبي: "سنحاسب روسيا وقادتها السياسيون وجميع المتورطين في الإنتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا.
