وقع شيخ الأزهر في فخ سوء اختيار مستشاريه، بل وكيف استغل وجوده في المشيخة لترسيخ دعائم السلطة الدينية المطلقة بعيدًا عن الواقع السياسي والاجتماعي الراهن، ففي أول اختبار حقيقي له لترسيخ دور المرأة في المؤسسة الدينية الأعرق رشح مستشارة تنتمي إلى جماعة الإخوان، هذا ما تم تداوله والتعبير عنه عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ الإعلان.
سوء اختيار وجدل
آثار اختيار الدكتورة "نهلة الصعيدي " كمستشارة الإمام الأكبر لشؤون الوافدين الجدل بعد تداول رواد التواصل الاجتماعي منشورات لها سابقة تدعم فيها الإخوان كجماعة سياسية دينية متطرفة، هذه المنشورات تؤكد الفكر القائل أن مؤسسة الأزهر تحوي بين جنباتها الفكر المتطرف، رغم ظهور الإمام في أكثر من مناسبة ينفي ذلك الاتهام الباطل .
و اختيار امرأة كمستشارة لشيخ الأزهر في حد ذاته جيد ولكن متأخر؛ متأخر رغم أن المرأة حصدت مراتب علمية كفقيها وكدارسة لعلوم الحديث والعلوم الشرعية والعربية منذ قرابة القرن من الزمان، ولكن أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي .
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن أحيانا، حيث أجمع معظم رواد السوشيال ميديا أن اختيار الدكتورة " نهلة الصعيدي " اختيار غير موفق، وأوضحوا أن الأزهر ملئ بالكوادر النسائية ذات تاريخ علمي وأكاديمي كبير.
وفي ذات السياق يعبرون عن النظرة الشمولية الذي يتحلى بها في هذا الاختيار التاريخي فيقولون: إذا نظر فضيلة الأمام الأكبر إلى الجامعة خاصة كلية اللغة العربية سيجد من هن أفضل ولا جدل وخلاف عليهن، غير أنه من المفترض أن يكون هناك ترابط بين مؤسسات الدولة هذا الترابط يجعل المرشحات كُثر أمام فضيلة الإمام لشغل هذا المنصب .
