طباعة

غدا الاثنين ... مشاركة عربية واسعة في المنتدى العربي للمناخ تحضيرا لقمة «COP-27»

الأحد 02/10/2022 07:57 م

فاطمة بدوى

صورة موضوعية

انطلقت أعمال النسخة الأولى من "المنتدى العربي للمناخ" تحت شعار "معًا لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي"، اليوم الاحد  وتستمر لغدٍ الاثنين.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع وزارة البيئة وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى تبادل الأفكار والخطط والتجارب استعدادًا لقمة المناخ (COP27)، التي ستعقد خلال نوفمبر المقبل في شرم الشيخ، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز دور المؤسسات الإنسانية العربية في تنفيذ إستراتيجية التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية الكارثية التي يشهدها العالم.
ويشارك الدكتور كامل مهنا، رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع المنظمات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية اليوم بيروت بالمنتدى غدًا.
ويتحدث "مهنا" حول كيفية ربط النضال من أجل القضايا الإنسانية بالقضايا البيئية، والعمل من أجل إنقاذ الأرض، مشددًا على ضرورة إعطاء الأولوية لقضية التغيّر المناخي، خصوصًا في ظل تحذير العلماء من أزمة مرتقبة قد يعيشها قرابة ملياري إنسان في جميع أنحاء العالم، بسبب ندرة المياه ومشاكل بيئية أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ سيواجه 400 مليون شخص في المنطقة العربية خطر التعرض لموجات الحر الشديدة، والجفاف لفترات طويلة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وذلك في ظل زيادة متوسطة قدرها 0.45 درجة مئوية لكل عقد في منطقة الشرق الأوسط والحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي ظل غياب تغييرات فورية، فمن المتوقع أن يرتفع معدل حرارة المنطقة بمقدار خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما قد يتجاوز "العتبات الحرجة للتكيف البشري" في بعض البلدان.
 كما تشير المعطيات إلى أن منطقة الشرق الأوسط لن تعاني بشدة من تغير المناخ فحسب، بل ستكون أيضًا مساهمًا رئيسيًا في حدوثه، من هنا يتبين حجم مسؤوليتنا للتصدي لهذه المسألة، كمؤسسات إنسانية وأفراد وحكومات.
كما سيتحدث "مهنا" حول تبني مؤسسة عامل الدولية لقضية التغيّر المناخي، وإدراج الممارسات الصديقة للبيئة وجلسات التوعية ضمن كل مراكز المؤسسة وعياداتها النقالة، ذلك أن عامل في جوهرها هي حركة نضال من أجل الأرض والإنسان، وهي تسعى لبناء إنسان وعالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية وهو الأمر غير الممكن تحقيقه من غير التصدي لكوارث المناخ وايجاد البدائل والحلول، من خلال تسخير العلم والموارد واستثمارها في المكان الصحيح بدلاً من استخدامها في تأجيج الحروب والنزاعات، وإلا ستكون البشرية أمام مصير مأساوي.