طباعة

في ذكرى تأسيسه.. حكاية "الحزب الوطني" وخلاف محمد فريد وعلي فهمي

السبت 22/10/2022 02:57 م

فاطمة شريف

مصطفى كامل

منذ 102 سنة، وفي 22 أكتوبر عام 1907، لاستقلال الأمة، وبث الروح الوطنية، تم تأسيس الحزب الوطني، بناءًا على إعلان من الزعيم المصري "مصطفى كامل باشا".


"مصطفى كامل":

ولد في 14 من أغسطس عام 1874م، بمحافظة الغربية، وفي 1893م التحق بكلية حقوق تولوز وحصل منها على شهادة الحقوق.

قام بتأليف مسرحية "فتح الأندلس"، وتدرب بكلية الحقوق الفرنسية بالقاهرة، كان مؤيدًا للخديوي "عباس حلمي الثاني" الذي كان يعارض الأحتلال البريطاني، والتقى به لأول مره في عام 1892.

قدم التماسًا لمجلس النواب الفرنسي عام 1895، يطلب الضغط من الحكومة الفرنسية على بريطانيا ليغادرو مصر، ودائمًا كان يكتب مقالات تنتقد الحكم البريطاني فمصر.


إنشاء جامعة مصرية:

أثناء وجود مصطفى كامل في بريطانيا للدفاع عن القضية المصرية، علم بتأسيس لجنة في مصر، للقيام باكتتاب عام، للاحتفاء به وإهداءه هدية قيمة تقديرًا لدوره في خدمة البلاد، ولما علم بما تقوم به هذه اللجنة رفض الفكرة، مؤكدًا على أن ما يقوم به واجب وطني لا يصح أن يُكافأ عليه، ويجب أن تقوم اللجنة بدعوة الأمم لتأسيس جامعة أهلية، تجمع أبناء الأغنياء والفقراء، وأرسل رسالة إلى الشيخ "علي يوسف" صاحب جريدة المؤيد، يدعوه لفتح باب التبرعات لمشروع الجامعة الأهلية، وقام بالمبادرة بالتبرع إلى الاكتتاب بـ500 جنيهًا للمشروع.

"الجامعة المصرية"، هو اسم "جامعة القاهرة" من عام 1908لـ1940، وسُميت بعد ذلك بجامعة "فؤاد الأول"، وهي اول جامعة تنشأ في مصر.


الحزب الوطني:

منذ 102 سنة، وفي 22 أكتوبرعام 1907م، الموافق 16 رمضان عام 1323هـ،  في أثناء خطبته بالأسكندرية، أعلن الزعيم المصري "مصطفى كامل باشا" عن تأسيس الحزب الوطني.


أهداف "الحزب الوطني":

1ـ جلاء الإنجليز عن مصر.

2ـ بث الروح الوطنية في الشعب.

3ـ عمل دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومي.

4ـ استقلال الأمة علميًا واقتصاديًا.

5ـ ترقية الزراعة والصناعة والتجارة.


تاريخ "الحزب الوطني":

إتفاق الأعضاء على تولي "مصطفى كامل" رئاسة الحزب مدى الحياة، لكن بعد تأسيس الحزب بأربعة شهور، توفى "مصطفى كامل" في 10 فبراير عام 1908م، وتم انتخاب "محمد فريد" ليكون خلفًا لمصطفى كامل ورئيسًا للحزب الوطني.

وكان هناك خلافًا "علي فهمي" شقيق "مصطفى كامل"، ومحمد فريد، حيث لم يكن علي فهمي مستريحًا لسياسة محمد فريد المتشددة مع الخديوي، ويرى أنه الأحق برئاسة الحزب عن محمد فريد.

وبمساعدة الخديوي قام علي فهمي بحركات انشقاق، فألغى الخديوي جريدتي اللواء الأنجليزية والفرنسية، ثم في 1912م، 1331هـ، أغلق "اللواء"، لكي يُضعف الحزب ويسيطر عليه.

غضب محمد فريد من سياسة التضييق، فاتخذ سياسة متشددة، وهذه السياسة أغضبت "عباس"، فاعتقل محمد فريد سنة 1331هـ، 1912م، باتهامه محاولة اغتياله، وبعد ذلك مات محمد فريد.

وتم حل الأحزاب بعد ثورة 23 يوليو 1952م.