أشعلت صور وفيديوهات "كوبري
سميرة موسى" في مصر خلال الأيام الماضية، مواقع التواصل الاجتماعي، ودهشة المصريين،
حيث أثارت الصور ضجة على نطاق واسع من المنطقة، نظرًا لارتفاع الكوبري الشاهق، والذي أدعى
بعض المُعلقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدم مطابقته للمواصفات الهندسية.
صاحبة المحور المُثير للجدل
ولدت سميرة موسى 3 مارس عام 1917، وكانت تقيم في
قرية سنبو الكبرى التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة مصرية في الفيزيا
النووية، وأول أمرأة حصلت على الدكتوراه في الإشعاع النووي، وكانت أول معيدة بكلية
العلوم جامعة القاهرة، وأُطلق عليها "ميس كوري الشرق"، وتوفيت سميرة موسى
5 أغسطس عام 1952 أثر محاولة أغتيال حقيرة من الأعداء.
المحوروبراعته
الهندسية
لقد أخُذت عدة
صور للجسر الشهير بـ "كوبري سميرة موسى" من زوايا مقربة ثم أدخلت عليها تعديلات عبر برامج
الـ "فوتوشوب" والتي تسببت في أظهارة
بهذا الشكل، ولكنه في الأصل جسر عادي يوجد ضمن المحاور الجديدة التي يتم تنفيذها بمعدلات
التشغيل السريعة، التي تربط شبكة الطرق الموجودة بأرجاء القاهرة الكبرى ببعضها.
ويمر هذا المحور
أعلى طريق المشير طنطاوي الذي يُعد نقطة الالتقاء لـ 4 جسور، تم تنفيذ أحدهم ويحرر الحركة مع محور الشهيد،
وقال المهندس "أنور أمين" مدير الشركة المنفذة لمحور سميرة موسى عبر مداخلة
تليفزيونية له، أن هذا المحور صُمم ليكون موازيًا لطريق الدائري، مشيرًا أنه ينقل الحركة
من جنوب القاهرة بالكامل لمنطقة التجمع الأول والثالث وطريق السويس ومنطقة المقطم،
وأضاف أن المحور مكون من 10 حارات، وأن الارتفاع الكامل للمحور 27 مترًا، فهو على حد
علمه ميل منطقي وطبيعي.
الحكومة والرد
على "الفوتوشوب"
أكد رئيس الوزراء"مصطفى
مدبولي" ردًا على حالة الجدل التي انتابت المصريين، بأن حكومة بلادة تتعرض للانتقادات
بسبب سرعة تنفيذ المشروعات، موضحًا أن قل ماقيل عن "كوبري سميرة موسى" غير
صحيح، لآقتًا إلى استخدام "الفوتوشوب "
في هذه الصور لأبراز أخطاء هندسية، و لذلك طالب الشباب بعدم الأنغماس في التشكيك
بمشروعات الدولة التي تهدف لنهضة البلاد.
"السيسي" والشائعات الموجهة لمحور"سميرة
موسى"
علق الرئيس
"عبد الفتاح السيسي" على الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا
في افتتاح المؤتمر الاقتصادي المصري 2022 "إن حالة التشكيك موجودة ضد مصر منذ
80 سنة"، بالإضافة إلي تداول صورة لطريق الدائري في مدينة الشروق الفترة الماضية،
بجانب الأنتقادات الموجهة لأنشاء نفقين أسفل الطريق للراغبين في العودة، وتعد من أهم
معايير الأمان الموجودة في الطرق لمنع الحوادث.
