طباعة

بعد استحواذ "إيلون ماسك" على المنصة.. ماذا يحدث في "تويتر"؟

الجمعة 28/10/2022 04:10 م

أحمد الفل

إيلون ماسك


أتم إيلون ماسك صفقة الاستحواذ علي شركة تويتر بقيمة مالية قدرها 44 مليار دولار بحسب مستثمر في الشركة، حيث صرح أنه فور إتمام الصفقة غادر كلًا من المدير التنفيذي والمالي مقر الشركة.

وكان إيلون ماسك، قد صرح في وقت سابق أن سعيه للاستحواذ على المنصة العالمية "تويتر"، ماهو إلا خدمة إنسانية للمجتمعات وليس سعيًا وراء المكاسب المادية.

وبهذا الاتفاق يكون قد استحوذ الملياردير الأمريكي على المنصة الشهيرة عالميا "تويتر"، وبالتالي انسحب باراغ اغروال الذي كان يعمل مديرًا تنفيذيًا بالإضافة إلى نيد سيغال المدير المالي لنفس الشركة.

خدمة إنسانية. 
وقال العديد من المحللين التكنولوجيين، إن السعر الذي يدفعه ماسك في صفقة تويتر مبالغ به نظرًا لانخفاض أسهم الشركات التكنولوجية والمعاناة التي يواجهها تويتر بالوقت الحالي لاجتذاب المستخدمين والسعي لتحقيق النمو. 

ومن جانبه، أكد "ماسك" أن الهدف وراء الصفقة ليس الربح المادي وإنما هي خدمة للإنسانية التي يحبها بحسب وصفه.

ويذكر أن "ماسك" كان قد نشر مقطع فيديو لنفسه في وقت سابق من هذا الأسبوع وهو متجه إلى مقر الشركة مصطحبًا حوض غسيل معلقًا "دعونا نغوص فيه"، ويعني مصطلح  الغوص في الأمر لدى رجال الأعمال اتخاذ بعض القرارات الجذرية التي تغير من استراتيجية الشركة متجهًا إلى تحديث سيرته الذاتية علي تويتر ليكتب فيها "رئيس تويتر". 

وتراجع "إيلون ماسك"  في وقت سابق عن إتمام الصفقة بدعوى وجود العديد من الحسابات المزيفة مما دفع الشركة بإقامة دعوى قضائية ضده وكان من المنتظر البت في حكمها اليوم ولكن ماسك أعاد المفاوضات للاستحواذ علي الشركة بشرط إيقاف الإجراءات القانونية ضده. 

"ماسك" وتغيير سياسة تويتر. 
وانتقد الأمريكي بقوة سياسات التعامل مع المحتوى في" تويتر" ووصف نفسه بأنه "المؤيد لحرية التعبير"، ويجادل بعض المستخدمين وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى اليمين بالولايات المتحدة، بأن الذي يعبر عن رأيه بحريه يخضع للرقابة على المنصة، ويمنع من النشر وهو ما وصفته الشركة بأنه اتهام باطل لا أساس له من الصحة.
 
وتعليقًا على منع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من المنصة ووقف حسابه، قال "ماسك "إنه أمر أحمق وسيقوم بإلغاءه. 

وبالرغم من الحرية التي يسعى لها" ماسك" في منصته الخاضعة لسياساته، إلا أن البعض يخشى أن الإفراط في الحريات في المنصة قد يؤدي إلى انتشار خطاب الكراهية. 

وفي نفس السياق، أكد "ماسك" أنه لن يسمح بأن تصبح المنصة ساحة مجانية مسيئة للجميع ولكن يجب أن" تكون دافئه ومرحبة بالجميع".

ويقول البعض إن"ماسك" يسعى  إلى تخفيض عدد العاملين بالمؤسسة بنسبة قد تصل إلى 75 بالمئة، الأمر الذي نفته "بلومبرغ"، وأكد نفيه إيلون في اجتماعه مع العاملين مشددًا أن العمل بتويتر قد يصبح أكثر صعوبة وهو الأمر الذي وضحه من خلال تغريدة سابقه" أنه يجب علي العاملين توقع أخلاقيات عمل صارمة".
 
ويسعى رجل الأعمال ماسك في خططته لتويتر أن يكون مماثلا لتطبيق "X" الشامل، حيث يعتقد البعض أن هذا سيكون مشابهًا للتطبيق الصيني "وي تشات" بما في المدفوعات والمراسلات وطلبات الطعام وغيرها.