أنشأت الشبكة
الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بأيدي مصرية لتضاهي كبرى الشبكات الدولية العالمية، بعد
أن تبنت القيادة السياسية التحول الرقمي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبحسب رؤية
مصر 2030 بدعم خطة التنمية المستدامة من خلال استراتيجية رقمنة الدولة، وميكنة
كافة القطاعات الحكومية.
بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة
التحول الرقمي الآمن ومضاهاة الدول الكبرى في مجال الخدمات الحكومية المحمولة من
خلال شبكة محمول حكومية موحدة تم إنشاء شبكة وطنية موحدة للطوارئ والسلامة العامة
كشبكة اتصالات لاسلكية محمولة متطورة ومؤمنة منذ خمس سنوات.
الهدف من الشبكة الوطنية للطوارئ وكيف تعمل
الشبكة الوطنية للطوارئ هي شبكة محمول لاسلكية حكومية وطنية يتم
العمل عليها بتكنولوجيا الجيل الرابع ولا ترتبط بشبكة الانترنت أو أي شبكات محمول أخرى،
لتوفر خدمات الاتصال الحديثة المتخصصة بخدمات الطوارئ والمرافق والربط بين الخدمات
الحكومية المختلفة من خلال مجموعة من التطبيقات لتبادل البيانات.
تهدف الشبكة الوطنية للطوارئ سرعة
تقديم خدمات المرافق واحتواء الأزمات والكوارث او أي طوارئ وإدارتها بكفاءة عالية عبر
مركز رئيسي وغرفة عمليات تخصصية في كل محافظ، وإتاحة كافة البيانات والمعلومات
الدقيقة لمتخذي القرار على كافة المستويات.
رقمنة القطاع الصحي والكهرباء
حدثت طفرة في رقمنة القطاع الصحي، حيث
تم تكامل الدوائر الصحية بين هيئة الإسعاف وهيئة الرعاية الصحية والإدارة المركزية
للرعاية الحرجة والعاجلة، وأصبح بلاغ الطوارئ مميكن كما تم تطوير عربة الإسعاف
والمسعفين بواسظة تجهيز سيارة الإسعاف مزودة بأنظمة اتصالات حديثة صوتية ومرئية وربط
الأجهزة الطبية داخل سيارة الإسعاف بأقسام طوارئ المستشفيات التي تم ميكنتها، كما يتم
نقل الوظائف الحيوية للمصابين والمرضى من داخل سيارات الإسعاف إلى أقسام الطوارئ
لحظيا.
وفي هذا السياق تم تجهيز أسطول سيارات
الإسعاف بمدن الإسماعيلية والسويس وجنوب سيناء والأقصر وبورسعيد، بالإضافة إلى
الساحل الشمالي والطرق السريعة.
كما وضع في الاعتبار حجم ونوع الخدمات
التي يقدمها قطاع الكهرباء من تكامل أنظمة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات التي تعمل حاليًا؛ لبناء منظومة متكاملة لإدارة الطوارئ
والأزمات، بالإضافة الخدمات الحكومية المعنية مثل البترول والكهرباء ومياه الشرب
والصرف الصحي، بينما تم تقديم الخدمات الحديثة المؤمنة وهذا لحساسية هذه الجهات.
طريقة عمل الشبكة
الوطنية للطوارئ
تعتمد منظومة إدارة الطوارئ على المنصة
الرقمية للتطبيقات المحمولة وأنظمة تكميلية تتم بمراكز سيطرة موحدة بالمحافظات
والأقاليم مرتبطة بمركز السيطرة الرئيسي للدولة والتي تم ربطها بمنظومة تلقي
بلاغات المواطنين على الرقم الموحد لخدمات الطوارئ (112) لسرعة رد الفعل للبلاغات
الطارئة.
وتم تنفيذ أول نموذج استرشادي ناجح
للشبكة في مايو 2021، بمشاركة كافة الجهات الحكومية المعنية للحصول على أفضل تصور
للنموذج المصري لإدارة المخاطر والطوارئ، ووصلت نسبة تنفيذ مواقع الشبكة الوطنية إلى
أكثر من 91 بالمائة منذ شهر مارس 2021 وحتى الأن.
كما تم تنفيذ نموذج لمراكزالسيطرة الموحدة على
كافة المستويات سواء المحافظة أو الإقليم حيث أن مركز التحكم والسنترال الرئيسي
للشبكة يعتبر عقل وقلب الشبكة والمسئول عن الإدارة الفنية والتشغيلية والتأمينية
لكافة الخدمات والأنظمة والتطبيقات المقدمة لصالح كافة الجهات الحكومية
وتم بناء منظومة متكاملة لتلقى بلاغات
الطوارئ تستوعب كافة المواطنين والوافدين، وإنشاء مراكز لتلقى البلاغات من كل الجمهورية،
بتعدد اللغات الأجنبية لخدمة النشاط السياحي وتلبية متطلباته، والتعاون مع كبرى
الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في مجال تلقي المكالمات للوصول للتصور النهائي
لمنظومة بلاغات الطوارئ.
