طباعة

تستعد مصر بكافة قطاعاتها لاستضافة مؤتمر المناخ "cop27" بشرم الشيخ، حيث يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، غدًا الأحد، بإطلاق إشارة بَدْء القمة وسط حضور عدد من رؤساء دول العالم. 

وفي الوقت نفسه، اتجهت أنظار الإعلام والمنظمات الدولية حول العالم إلى مصر خلال الفترة الأخيرة، لرصد دورها المحوري وقدرتها  في استضافة والاستعداد لقمة المناخ التي يشارك فيها عدد كبير من  زعماء دول العالم. 

واهتمت الصحف والمواقع الإلكترونية الدولية العربية والأوروبية، بكافة أخبار القمة، بالأضافة إلى كافة الاستعدادات التي نفذتها الحكومة المصرية، ليخرج المؤتمر بالصورة التي تليق بها.

ذكر موقع "سكاي نيوز" في تقرير استعرض أهداف قمة المناخ في مصر، ونشر هذا التقرير في شهر أكتوبر الماضي، أن مهمة مصر في قمة المناخ كدولة مضيفة هو حشد الدول الأخرى في الفترة التي تسبق المؤتمر، وذلك يتم من خلال تكثيف إجراءاتها المناخية. 

كما أكد التقرير  أن مصر يجب أن تحاول بناء توافق في الآراء حتى تتمكن جميع الدول من التوصل إلى اتفاق في نهاية مؤتمر المناخ. 

وأستعرض موقع "ريليف ويب" التابع لمنظمة الأمم المتحدة، تقريرًا يوضح جهود وجاهزية مصر للاستعداد لمؤتمر المناخ، من خلال تصريحات الدكتور سامح شكري، وزير الخارجية، الذي أكد أن الاستعدادات للقمة تسير على الطريق الصحيح للترحيب بالعالم في شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 30 ألف مندوب حول العالم، لزيادة فرص تبادل الآراء وإيجاد حلول بشأن قضايا تغير المناخ. 

ومن جانبها، قالت مجلة "اتلانتيك كانسل" في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن مصر تلعب دورًا كبيرًا خلال استضافتها لقمة المناخ، حيث ستتجه كل الأنظار نحو كيف يمكن لمصر أن تصبح  قدوة يحتذى بها. 

كما أضافت المجلة أنه مع وجود حوالي 1.3بالمئة  من سكان العالم، تمثل مصر 0.6 في المائة فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما تحتل المرتبة الثامنة والعشرين في القائمة العالمية للملوثات، بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022. 

وأكدت المجلة أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في إنشاء مسار نحو انتقال الطاقة الخضراء هذا العام، مشيرة إلى أن رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف تعد مهمة للغاية كدولة متوسطة الدخل وإفريقية تستضيف هذا الحدث، مؤكدة أن الدولة المصرية قد تكون قادرة على التأثير على بنود جدول الأعمال وزيادة التركيز على احتياجات أفريقيا المتزايدة. 

وفي تقرير نشره موقع "كارنيغي"، أوضح أن مصر تقدم  نفسها كقوة إقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط على أمل تحقيق بعض أولوياتها المتعلقة بتغير المناخ. 

وأضاف الموقع أن مصر ستجد فرصة لنفسها على المسرح العالمي كصوت رائد لجنوب الكرة الأرضية، وخاصة إفريقيا، كما تتطلع مصر إلى القمة كفرصة لصقل مكانتها الدولية، والتأكيد على هويتها الأفريقية العربية، ووضع عاصمتها القاهرة في موقع الصدارة. 

وأكدت وكالة "رويترز" في تقرير نشرته في شهر مايو الماضي، أن مصر تعد وسيلة هامة لإدراج التعويضات عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية في جدول الأعمال الرسمي للقمة، وضمان إعطاء الأولوية لمسألة  تعويض البلدان التي عانت من خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث المناخية. 

وتحتضن مدينة شرم الشيخ فعاليات قمة المناخ "cop27"، والتي تنطلق غدًا الأحد، ويستمر المؤتمر في الفترة  من يوم 6 حتى 18 من شهر نوفمبر الجاري، ويشارك في القمة عدد من زعماء دول العالم، أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الحكومة البريطانية، ورئيس الحكومة الايطالية.