طباعة

حكاية شجرة الكريسماس المُزينة.. «تضرب بجذورها لعهد الفراعنة»

الإثنين 05/12/2022 05:44 م

تقى أيمن

حكاية شجرة الكريسماس

أيام تفصلنا عن احتفال العالم بـ«الكريسماس» أو عيد الميلاد خلال شهر ديسمبر الجاري، ومن بعده رأس السنة الميلادية، وهما الموعدان اللذان يشتهران بعادة تُزين كل منطقة في العالم ألا وهي شجرة الكريسماس، التي تضرب بجذورها لعهد الفراعنة. 

وتظهر شجرة الكريسماس على شكل مخروطي مزينة بالشكولاتة وبعض الأشكال المختلفة ذات الألوان المبهجة من كرات صفراء وحمراء وخضراء وألعاب وصناديق هدايا، ولكن يبقى السؤال المُثير هنا لدى الكثيرين ما أصل حكاية شجرة الكريسماس؟ 

حكاية شجرة الكريسماس 

كانت الأشجار دائمة الخضرة لها معنى خاص في الشتاء عند الناس، ففي كثير من البلدان كان يُعتقد أن الخضرة تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض. 

فكان الأمريكان عندما يجدوا في يوم 21 و22 ديسمبر غياب الشمس بالنهار مع ليل طويل للغاية، يظنون بأن إلهة الشمس مريض فيحتفلوا بالزرع الأخضر اعتقادًا بأن هذا الاحتفال سيجعل إلهه الشمس يتعافى سريعًا بهذه الطريقة وذلك قبل ميلاد السيد المسيح.   

أما ألمانيا فهي صاحبة الفكرة الأولى لشجرة الكريسماس التي نراها حاليًا وذلك في القرن الـ16، حيث تعود الفكرة عندما قام بعض المسيحيين المتدينين بصنع شجره تشبه شجرة الكريسماس ولكن من الخشب، ثم جاء المصلح البروتستانتي «مارتن لوثر» بوضع بعض الشموع والزرع وربط فروعها بشموع مضاءة مع الأخشاب لتصبح شجرة عيد للميلاد التي نعرفها الآن. 

وبالنسبة للمصريين في مصر القديمة كانوا يضعون الزرع باللون الأخضر على توابيت الموتى، كما يضعون شجر النخل الأخضر أمام منازلهم تقربًا لألهه الشمس، ظننًا منهم بأن الزرع الأخضر يُحبه إلهه الشمس عند القدماء المصريين. 

وفي القرن الـ19 نشر المستوطنون الألمان في ولاية «بنسلفانيا» فكرة شجرة الكريسماس للولايات المتحدة الأمريكية بشكلها المعاصر، في البداية عارضها المتدينون بسبب جذورها الوثنية، إلا أنها في أواخر القرن الـ19 لاقت شعبية واسعة في الولايات المتحدة.

انتشار فكرة شجرة الكريسماس

وأخيرًا في عام 1846 وقفت الملكة «فيكتوريا» هي وعائلتها أمام صورة لشجرة الكريسماس، ونشرتها في صحيفة «أخبار لندن المصورة»، وكانت «فيكتوريا» تتمتع بشعبية كبيرة، فقد كانت سبب في انتشار فكره الاحتفال بشجرة الكريسماس ليس فقط في بريطانيا ولكن في كافة أنحاء العالم حتى تنوعت ما بين أشجار الصنوبر الحقيقية والأشجار المزيفة الأقل تكلفة وأقل ضررًا على البيئة.