وضع
الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمن المائي من أولويات القمة العربية الصينية، داعيًا أثيوبيا في الانخراط بحسن النية مع مصر والسودان، من خلال الاتفاق على قانون ملزم يأمن الأجيال القادمة للتنمية، ومواجهة القضية بكافة الوسائل التكنولوجيا.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية، التي انعقدت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، مستهلًا كلمته بالشكر والامتنان، لصاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود ولى عهد المملكة السعودية، لكرم ضيافته وحفاوة استقباله، كما هنأ المملكة العربية السعودية باستضافة القمة الأولى بين الدول العربية والصين.
وأكد الرئيس السيسي العمل على مواجهة التحديات التنموية، وتعزيز التعاون العربي الصيني، والوصول لحلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، مشيرًا لخطورة المتغيرات والأزمات العالمية المتعاقبة، التي تتطلب استدعاء قدرات التعاون بين الدول الأصدقاء القائمة على أسس قوية من التفاهم والتنسيق مثل القائمة بين العالم العربي والصين.
أزمة الغذاء الأخطر الذي يواجهها العالم
وأشار السيسي لأزمة الغذاء وتبعاتها باعتبارها الأزمة الأخطر الذي يواجهها العالم لاسيما الدول النامية، مما يدفعنا لتوثيق الشراكة العربية/الصينية لمواجهة هذا التحدي من خلال سبل التعاون المشترك بين الدول المستجابة في تطوير الزراعة والصناعات الغذائية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة.
وفي هذا الصدد نجحت الدولة المصرية في القمة العالمية للمناخ COP 27 بإقناع المجتمع الدولي لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والوصول لخطوات جادة لتفعيل وتنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بالتمويل، لمواجهة أزمات الدول النامية، داعيًا منتدى التعاون العربي الصيني بأن يكفل تنفيذ التعهدات الدولية الخاصة بالمناخ، خاصة المتعلقة بالتمويل من جانب الدول المتقدمة.
وأختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بدعوة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، لقبول تقدم مصر بأن تكون دولة الاستضافة العربية القادمة للقمة، مع ثقته بأن انعقاد قمتنا الحالية سيعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي الصيني بكافة صوره، بما يتضمنه من آليات، وبرامج ومقترحات.
